كراماته:
  زهده وورعه وعبادته: أما عن زهده وورعه وعبادته فحدث عن ذلك ولا حرج فقد اشتهر بذلك أشهر من نار على علم حتى صار يضرب به المثل في تلك الصفات، كان كثير الذكر الله تعالى لا يفتر لسانه عن ذلك معرضا عن الدنيا وزخارفها غاية الإعراض يجزئ وقته كله في طاعة الله تعالى إلا ما لا بد منه من النوم والأكل وراحة البدن، كان قويا في ذات الله لا يأخذه في الله لومة لائم صريحا في منطقة بالحق لا يجامل ولا يداهن أحدا قريبا أو بعيدا.
كراماته:
  له كرامات منها: أنه رأى في منامه أن طائرا خرج من صدره وطار إلى السماء فانفتحت له ودخل فيها ففسره | بروحه الطيب الطاهر وأنه قد قرب أن يغادر جسده الشريف إلى رحمة الله، ومنها أنه عندما حمل نعشه الطاهر خف على الحاملين حتى ظنوا أنه سيرفع إلى السماء فصاروا كالممسكين له من الارتفاع، ومنها النور الذي شوهد على قبره بعد موته، وغير ذلك من الكرامات التي لم تحضرني الآن.
  لازم والده منذ الطفولة يغترف من بحره ويقتبس من نوره إلى أن توفى الله والده | يقول |: فإني بحمد الله تربيت عليه واقتبست من نوره منذ ميزت إلى أن أجاب الله.