باب زكاة الذهب والفضة

  ودليل وجوبهما⁣^(⁣١) {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ}⁣[التوبة: ١٠٣]، {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ}⁣[التوبة: ٣٤]، وحديث «إن الله فرض للفقير في مال الغني ..» الخبر، «من كان له مال فلم يخرج زكاته» الخبر [٢٤]، وحديث الاوضاح⁣^(⁣٢) [٢٥] والمسكتين⁣^(⁣٣) [٢٦] والطوق⁣^(⁣٤) [٢٧]، وقوله ÷: «هاتوا ربع العشر» [٢٨]، وقوله ÷ «إذا كانت عشرين مثقالا ففيها ربع العشر» [٢٩]، ونحوه، والإجماع أيضا.

باب زكاة الذهب والفضة

  قوله: إن الله فرض تقدم قريبا.

  قوله: من كان له مال الخ عن عبدالله بن مسعود عن النبي ÷ انه قال: «من كان له مال فلم يخرج زكاته مثل له يوم القيامة شجاع اقرع⁣^(⁣٥) يتبعه وهو يهرب منه حتى يطوقه» وتلى قوله تعالى {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}⁣[آل عمران: ١٨٠] - رواه في الشفاء وأخرجه الترمذي والنسائي واللفظ للشفاء.

  قوله: وحديث الاوضاح عن أم سلمة قالت: كنت البس أوضاحا من ذهب فقلت: يا رسول الله أكنز هو؟ فقال: «ما بلغ أن تؤدى زكاته فزكي فليس بكنز» رواه في الشفاء والأصول وأخرجه في الموطا وابوداود والحاكم.

  قوله: والمسكتين روي أن امرأة أتت النبي ÷ ومعها بنت لها في يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب فقال: «أتعطين زكاة هذا؟ قالت: لا قال: «أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة بسوارين من نار»؟ [وفي خبر آخر] فجعلتهما لله وألقتهما إلى النبي ÷ وقالت: هما لله ولرسوله، - هذا لفظ الشفاء ورواه في الأصول، واخرجه ابوداود من رواية [عمرو بن شعيب] عن أبيه عن جده والنسائي نحوه، قلت: وفي عمرو مقال تقدم، ولأحمد بن حنبل عن أسماء بنت يزيد قالت: دخلت أنا وخالتي على النبي ÷ وعلينا أساور من ذهب فقال لنا: «أتعطيان زكاته»؟ [قالت]⁣^(⁣٦) فقلنا: لا، قال: «أما تخافان أن يسور كما الله بسوارين من نار، أديا زكاته» اهـ.

  قوله: والطوق وعن عبدالله بن مسعود أن زينب الثقفية امرأته سألت النبي ÷ وقالت: إن لي طوقا فيه عشرون مثقالا أفاؤدي زكاته؟ قال: «نعم نصف مثقال» رواه في الشفاء والأصول والانتصار، وفي الباب عن عائشة قالت: دخلت على رسول الله ÷ وفي يدي فتختان⁣^(⁣٧) من ورق فقال: «ما هذا يا عائشة»؟ فقلت: صنعتهن أتزين لك يا رسول الله قال: «أتؤدين زكاتهن»؟ قلت: لا أو ما شاء الله قال: «هو حسبك من النار» أخرجه ابوداود والحاكم والدار قطني والبيهقي.

  قوله: «هاتوا ربع العشر» عن علي # انه قال: [قال]⁣^(⁣٨) النبي ÷: «هاتوا ربع العشر في كل أربعين درهما درهم وليس فيما دون المائتين شيء فإذا كانت مانتين ففيها خمسة دراهم فما زاد فبحساب ذلك» هذا لفظ الأصول ونحوه في الشفاء، وأخرجه ابوداود والترمذي.

  قوله: إذا كانت عشرين مثقالا الخ عن علي # انه قال: ليس في تسعة عشر مثقالا زكاة فإذا كانت عشرين مثقالا ففيها ربع العشر - رواه في الأصول والعلوم، وأخرجه ابوداود من طرف حديث،

  قوله: ونحوه يعني ما تقدم من الأحاديث وغيرها الدالة على وجوب الزكاة

(١) عبارة البحر: ودليل وجوبها فيهما. تمت.

(٢) الأوضاح: نوع من الأسورة ذكره في تخريج ابن بهران. تمت.

(٣) المسكة: محركة واحدة المسك وهي: اسورة من قرن أو عاج فإذا كان من غير ذلك أضيفت إليه. تمت.

(٤) الطوق: حلي للعنق، وكل ما استدار بشيء. تمت قاموس.

(٥) الشجاع: الحية، والأقرع: صفته لطول العمر، لأن من طال عمره تمزق شعر رأسه فهو أخبث وأشد شرا. تمت فتح غفار.

(٦) ما بين المعكوفين من فتح الغفار. تمت.

(٧) في تخريج ابن بهران: فتخات، وهو الصواب، والفتخات: جمع فتخة، وهي: حلقة ضخمة من فضة اهـ وفي فتح الغفار: هي حلقة لا فص لها تجعلها المرأة في أصابع رجليها، وربما وضعتها في يدها. تمت.

(٨) ما بين المعكوفين من أصول الأحكام. تمت.