باب ميراث ذوي الأرحام

  (عمر وابن مسعود ومعاذ وأبو الدرداء وابن عباس ثم ابن الحنفية والشعبي والنخعي وعلقمة ومسروق وعطا وطاووس ثم الإمام زيد والعترة إلا (القاسم) ثم ابن أبي ليلى والثوري والحسن بن صالح وأبو نعيم والقاسم بن سلام ويحي بن آدم وإسحاق والحسن بن زياد وأبوحنيفة وأصحابه) ولهم حظ في الميراث مع عدم العصبة وذوي السهام لعموم {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ}⁣[الأنفال: ٧٥]، ولقوله ÷ «الخال وارث من لا وارث له» [٣٠]، وعن باب المدينة انه كان يجعل الخالة بمنزلة الأم والعمة بمنزلة العم وبنت الأخ بمنزلة الأخ وبنت الأخت بمنزلة الأخت [٣١]، وأعطى النبي ÷ أبا لبابة ميراث ثابت ابن الدحداح وهو ابن أخته [٣٢]؛ (الهادي والمرتضى والإمام ثم علقمة ومسروق والثوري والحسن بن زياد⁣^(⁣١) وأبو نعيم والحسن بن صالح وابن سلام وإسحاق بن راهويه وابن آدم) وهم يرثون ما يرث من يدلون به لما مر عن أمير المؤمنين من جعله للخالة بمنزلة الأم -، وكان # يرد ما أبقت السهام على كل وارث بقدر سهمه إلا الزوج والمرأة - فعلى هذا يرد على ذوي الأرحام كأسبابهم، وهو قول من سبق⁣^(⁣٢) ذكرهم؛ (الأكثر) ومن ترك ثلاث خالات متفرقات فللخالة لأبوين النصف والخالة لأب السدس والخالة لأم السدس⁣^(⁣٣) والباقي رد عليهن لان ذوي الأرحام يدلون بالقرابة لا بأنفسهم فاعتبرت جهة القرب وقربهم مختلف فيه⁣^(⁣٤) لا الذكورة والأنوثة.

باب ميراث ذوي الأرحام

  قوله: لقوله ÷ «الخال وارث من لا وارث له» رواه في الشفاء والأصول وأخرجه أحمد وابن ماجة والترمذي وحسنه وابن الجارود والضياء المقدسي وحسنه وصححه ابن حبان من حديث عمر وسكت عليه في التلخيص، ولفظ رواية الشفاء «الخال وارث من لا وارث له سواه»، وفي رواية «الخال وارث لا وارث له ويعقل عنه» وأخرجه من حديث عائشة من رواية طاووس عنها الدار قطني والنسائي والترمذي وقال: حسن غريب وصححه الحاكم وقال: هو على شرط الشيخين وأخرجه العقيلي وابن عساكر من حديث أبي الدرداء، وعن النبي ÷ «إنما الخالة أم» رواه في الشفاء وقد تقدم.

  قوله: وعن باب المدينة يعني أمير المؤمنين # انه كان يجعل الخالة بمنزلة الأم والعمة بمنزلة العم وبنت الأخ بمنزلة الأخ وبنت الأخت بمنزلة الأخت - رواه في المجموع، وعن علي # ... من ... وترك عمته وخالته ولا وارث له سواهما أن للعمة الثلثين وللخالة الثلث - رواه في الأصول.

  قوله: وأعصى النبي ÷ عن [واسع بن حيان] أن [ثابت بن الدحداح] توفي وكان أبتر لا أصل له يعرف فقال رسول الله ÷ لعاصم بن عدي: «هل تعرفون له فيكم نسبا»؟ فقال: لا يا رسول الله ÷، فدعا رسول الله ÷ أبا لبابة بن عبد المنذر فاعطاه ميراثه - رواه في الأصول و [واسع] هذا تابعي أخرج له الأربعة والشيخان ووثقه ابن حبان عن ابن عمر ورافع بن خديج، والحديث رواه في شرح الإبانة.

(١) هو من أصحاب أبي حنيفة. تمت.

(٢) أول الباب. تمت.

(٣) في البحر: وللخالة لأب وكذلك وللخالة لأم. تمت.

(٤) لفظة (فيه) غير موجودة في البحر والكلام مع حذفها أوضح خصوصا مع كسر اللام. تمت.