باب قضاء الحاجة
باب قضاء الحاجة
  ندب لقاضي الحاجة:
  - التواري بشجر أو نحوه(١) لفعله ÷ والعبرة بالستر وبينهما(٢) شبر فما دون ويستدبره.
  - والبعد عن الناس لفعله ÷ [٧٠].
  - وعن المسجد تحريما له(٣) حتى يعدو فنائه(٤) لأنه حريمه؛ إلا في الملك والمتخذ لذلك(٥) إذ ليس بحريم له.
  - والتعوذ [٧١]، وتنحية ما فيه ذكر الله تعالى لفعله ÷ [٧٢].
  - وتقديم اليسرى دخولا، واعتمادها [٧٣].
باب قضاء الحاجة
  قوله: لفعله ÷ عن جابر قال: خرجنا مع النبي ÷ في سفر فكان لا يأتي البراز(٦) حتى يغيب فلا يرى - أخرجه ابن ماجة، ولأبي داود كان إذا أراد البراز انطلق حتى لا يراه احد - ورجال ابن ماجة رجال بخاري إلا [إسماعيل بن عبد الملك الكوفي] قال فيه ابو حاتم: ليس بالقوي، وقال في التقريب: صدوق كثير الوهم، وقال: بخاري يكتب حديثه؛ وعن عبد الرحمن بن أبي قرادة(٧) قال: خرجت مع رسول الله ÷ إلى الخلا فكان إذا أراد الحاجة ابعد - أخرجه النسائي، وعن عبد الله بن جعفر قال: أردفني رسول الله ÷ ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس وكان أحب ما استتر به رسول الله ÷ لحاجته هدف أو حانش نخل - أخرجه مسلم واحمد وابن ماجة، وقوله حانش نخل: أي جماعته ولا واحد له من لفظه، والهدف كل مرتفع من بناء أو كثيب رمل أو جبل.
  قوله: والتعوذ عن علي # انه كان إذا دخل المخرج قال: بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم، وإذا خرج من المخرج قال الحمد لله الذي عافاني في جسدي الحمد لله الذي أماط عني الأذى - رواه في المجموع، وعن انس قال: كان رسول الله ÷ إذا أراد أن يدخل الخلا يقول «اللهم إني أعوذ بك من الخبيث والخبائث» أخرجه ابوداود.
  قوله: لفعله ÷ عن أنس أن رسول الله ÷ كان إذا دخل الخلا نزع خاتمه - رواه في الشفاء وأخرجه ابوداود والنسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم، والترمذي وصححه، وقال النسائي: هذا حديث غير محفوظ، وقال ابوداود: منكر، وذكر الدار قطني الاختلاف فيه وأشار إلى شذوذه، وقال المنذري: الصواب عندي تصحيحه فان رواته ثقات أثبات، وتبعه أبو الفتح القشيري في آخر الاقتراح، واخرج له البيهقي شاهداً وأشار إلى ضعفه، قال في النيل: ورجاله ثقات، وأخرجه الحاكم ولفظه أن رسول الله ÷ لبس خاتمه نقشه محمد رسول الله ÷ فكان إذا دخل الخلا وضعه - وله شاهد من حديث (ابن عباس) أخرجه الجوزجاني في الأحاديث الضعيفة وينظر في سنده فان رجاله ثقات إلا [إبراهيم بن محمد الرازي] فانه متروك قاله الحافظ انتهى، وقد صح أن نقش خاتمه محمد رسول الله ÷ رواه في الشفاء وأخرجه البيهقي.
  قوله: واعتمادها عن سراقة قال: علمنا رسول الله ÷ إذا أتينا الخلا أن نتوكأ على اليسار - رواه في الشفاء والمهذب وعزاه ابن حجر [في التلخيص](٨) إلى الطبراني والبيهقي.
(١) صخرة أو مكان مطمأن. تمت.
(٢) يعني بين السترة وبين الشخص المتواري به. تمت.
(٣) في البحر: تشريفا له. تمت.
(٤) والفناء كأطول جدار فيه. تمت.
(٥) أي لقضاء الحاجة. تمت.
(٦) البراز بفتح الباء الموحدة الفضاء الواسع في الأصل اهـ، وقال في فتح الغفار: البراز بفتح الباء اسم للفضاء الواسع من الأرض كناية عن حاجة الإنسان. تمت.
(٧) في تخريج ابن: بهران ابن قراد بدون تاء وكذلك في تهذيب التهذيب. تمت.
(٨) من المسودة. تمت.