نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل ووقته

صفحة 343 - الجزء 1

  (الهادي والإمام يحيى والإمام) ومن اوجب أن يحرم قبل الميقات أو عينه المستأجر تعين، ومن احرم ثم اسلم جدده إجماعا، (المهدي) ويتمه من عتق وقد احرم ولا يسقط فرضه إذ قد لزمه الأول لا عنه، (الإمام) فان جاوز الميقات لنسك ولم يحرم ثم عاد إليه فاحرم منه استحب له إراقة دم وهو إجماع، فان لم يعد بل احرم من قدام فعليه دم لأنه ترك نسكا، وقد قال ÷: «من ترك نسكا فعليه دم» [٢٥].

  فصل «٤» ووقته: شوال والقعدة وكل العشر لقول علي #: إن أشهر الحج شوال وذو القعدة والعشر الأول من ذي الحجة [٢٦]، (الإمام) وينعقد الإحرام في غيرها إجماعا، (الإمام زيد والقاسمية ثم أبو حنيفة وأصحابه) ويصح وضعه على الحج وان لم يعقد في أشهره كمن أحرم قبل الميقات، ولقول علي # من تمام الحج والعمرة - الخبر، قال في المغني⁣(⁣١): وهو اختيار جميع أهل البيت $ غير (الناصر).

  فصل «٥» وأركانه: الإحرام، والوقوف، وطواف الزيارة.

  وفروضه: الأركان، وطواف القدوم، والوداع، والسعي، والمبيت بمزدلفة، والمرور بالمشعر، والمبيت بمنى، وسيأتي صفته في فصول⁣(⁣٢) إن شاء الله.

  فصل «٦» في الإحرام: وإنما ينعقد بالنية ولا بد معها من تلبية لفعله ÷ [٢٧] مع قوله ÷ «خذوا عني مناسككم» [٢٨] وقوله ÷ (لعائشة) وأهلي بالحج [٢٩]، قال في تاج العروس: واصل الإهلال رفع الصوت، وقال الراجز: -

  يهل بالفرقد ركبانها ... كما يهل الراكب المعتمر

  قال في القاموس: أهَلَّ الملبي رفع صوته بالتلبية انتهى، يؤيده قول جبريل # للنبي ÷ مر أصحابك يرفعوا أصواتهم بالتلبية [٣٠].


  قوله: وقد قال ÷: «من ترك نسكا فعليه دم» رواه في الشفاء.

  فصل ووقته الخ

  قوله: لقول علي # إن أشهر الحج شوال وذو القعدة والعشر الأول من ذي الحجة - رواه في الأصول، ولفظه في المسائل لقول علي # في قوله تعالى {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ}⁣[البقرة: ١٩٧] شوال وذو القعدة وعشر ذي الحجة - ورواه في المجموع.

  قوله: من تمام الحج والعمرة الخبر تقدم.

فصل في الإحرام

  قوله: لفعله ÷ عن جابر أن النبي ÷ في حجة الوداع ركب ناقته فلما استوت به على البيداء أهل - وعن ابن عباس أن النبي ÷ صلى بذي الحليفة ثم أتي براحلته فلما استوت على البيداء أهل - رواهما في الأصول، وفيها عن ابن عباس أن رسول الله ÷ صلى الظهر بذي الحليفة حين أراد الإحرام، وفيها عنه ÷ انه نطق بما أهل به -، وفي الباب أحاديث جمة.

  قوله: قوله ÷ «خذوا عني مناسككم» رواه في الشفاء، وأخرجه مسلم وابوداود والنسائي من رواية جابر.

  قوله: وقوله لعائشة الخ عن النبي ÷ انه قال لعائشة: دعي العمرة وامتشطي وأهلي بالحج - رواه في الشفاء والأصول، وفي بخاري ومسلم واحمد في خبر جابر دخل رسول الله ÷ على عائشة فوجدها تبكي فقال: «ما شأنك»؟ قالت ما شأني إني قد حضت و قد حل الناس ولم احلل ولم اطف بالبيت والناس يذهبون إلى الحج الآن، فقال: «إن هذا أمر كتبه الله على بنات ادم فاغتسلي ثم أهلي بالحج» اهـ.

  قوله: ويؤيده قول جبريل للنبي ÷ مر أصحابك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية - رواه في الشفاء والأصول، وأخرجه أحمد وبخاري ومسلم والنسائي والترمذي وصححه، والموطا والشافعي عنه، وابن حبان والحاكم والبيهقي وصححوه من حديث السائب بن خلاد⁣(⁣٣)، واخرج أحمد نحوه من حديث ابن عباس.


(١) المغني في فقه الناصر للشيخ علي بن برمرد. تمت تراجم رجال شرح الأزهار للجنداري.

(٢) الأولى: وستأتي هذه الأركان في فصول صفته أي الحج. تمت.

(٣) في الروض: خلاد بن السائب عن أبيه. تمت.