نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل فيمن لا يصلح إماما

صفحة 194 - الجزء 1

  فصل «٢» فيمن لا يصلح إماما ولا تصح خلف الكافر المصرح إجماعًا.

  وتكره خلف فاسق الصريح⁣(⁣١) إجماعاً.

  (العترة ثم مالك والجعفران)⁣(⁣٢) ولا تجزي لقوله ÷ «لا يؤمكم ..» الخبر [٤١٦]. قال (المؤيد بالله): على انه إجماع أهل البيت لا اعلم فيه بينهم خلافا: ولا تجزي خلف كل ذي جرأة لا يجترئ على مثل ذلك في العادة إلا فاسق كبيع الخمر ومنادمة الشربة ونحوهم⁣(⁣٣) فلا يؤتم به وان لم يقطع بفسقه لقوله ÷ «لا يؤمكم ذو جرأة⁣(⁣٤) في دينه»، ولدلالته على الفسق. (الإمام زيد⁣(⁣٥) والمؤيد بالله ثم بعض أصحاب الشافعي) ومن انتم بمن يخالفه صحت ما لم يعلم المؤتم أنهم فعلوا ما يفسدها عنده.

  قال في المسائل: ولم يتضح لي أن الإمام حاكم لكون الحق في الفرعيات واحد وما دخل على الإمام من نقص دخل على من خلفه لتعلق صلاته به فالإمام معذور لأنه اجتهاده والمؤتم ليس بمعذور فيما اعتقد انه يفسدها إذ هو مخاطب أن يأتي بها صحيحة على مذهبه وهو يمكنه أن يأتي بها صحيحة، وكالاختلاف في التحري في القبلة إذ الحق فيها واحد، (الأكثر) ولا يأتم بمن يخالفه في التحري في الوقت أو القبلة أو الطهارة⁣(⁣٦) لما تقدم⁣(⁣٧).

  (العترة ثم الفريقان) ولا يأتم رجل بامرأة لقوله ÷ «لا تؤمن امرأة» الخبر [٤١٧] (الأمير الحسين) وهو إجماع العترة $.


فصل فيمن لا يصلح إمامًا

  قوله: «لا يؤمكم» عن علي قال: كنت مع النبي ÷ فاتى بني مجمم فقال: «من يؤمكم»؟:قالوا: فلان قال: «لا يؤمنكم ذو جرأة في دينه» رواه في الشفاء والأصول وابو طالب في أماليه والعلوم بلفظ «ذو خربة في دينه» قال أبو جعفر الخربة: الذي يكون شبه الخدش، وعن النبي ÷ انه قال: «لا يؤمن فاجر مؤمنا ولا يصلين مؤمن خلف فاجر» رواه في العلوم والشفاء والأصول.

  قوله: لا تؤمن امرأة الخ روي عن النبي ÷ يقال: «لا تؤمن امرأة رجلا» رواه في الشفاء ورواه في الأصول عن جابر قال: خطبنا رسول الله ÷ فقال: «لا تؤمن امرأة رجلا ولا يؤمن فاجر مؤمنا إلا أن يخاف سيفه» اهـ


(١) في البحر: التصريح تمت.

(٢) جعفر بن مبشر وجعفر بن حرب من علماء المعتزلة تمت.

(٣) كالبغاة. تمت.

(٤) والجرأة: الإقدام على الشيء تمت شمس العلوم.

(٥) ذكر ذلك في الروض ج/ ٢ - ص ١٣٠ - ٢/ ٠ تمت.

(٦) قال في البحر ما معناه لأن كل منهما مستند إلى أمارة عقلية فأشبه اختلافهما في القبلة وهي مجمع عليها قال: وإذ لم يكن التصويب لكل إلا في الأمارات الشرعية لدليل شرعي بخلاف العقلي تمت.

(٧) لعله يري ما تقدم في باب القبلة تمت.