نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين

صفحة 465 - الجزء 1

  فصل «٧» فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين: إجماعا للآية هلالين تامين أم ناقصين لقوله ÷ «الشهر يكون هكذا وهكذا» الخبر، (الإمام) فان ابتدأه بعد مضي بعض الشهر اعتبر الأول بالعدد والثاني بالهلال، (الإمام) ولابد من نية الصوم إذ لا صوم لمن لم يبيت النية، وكونه عن الظهار ليتميز عن أنواع الصوم، ولا يجزي صوم العيدين والتشريق لتحريم صومها = وله وطء غير التي ظاهر منها في حال التكفير إجماعا = لا وطئها في الشهرين للآية.

  وإذا وطئها قبل التكفير أثم إجماعا لقوله تعالى {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا}⁣[المجادلة: ٣]، وإذا وطئ نهارا متعمدا استأنف إجماعا لقوله تعالى {مُتَتَابِعَيْنِ}⁣[المجادلة: ٤]، وكذا لو وطئها ليلا متعمدا⁣(⁣١) إجماعا ولقوله تعالى {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا}⁣[المجادلة: ٣]، فإن وطئ ناسيا، أواكل ناسيا وهو صائم لم يجب عليه الاستئناف لما مر⁣(⁣٢) ولقوله ÷ «رفع عن أمتي الخطأ والنسيان»، وهو قول (الناصر والإمام يحيى ثم الشافعي وأبو يوسف)، وأشار إليه في المنهاج.

  وإذا افطر عمدا بلا عذر استأنف إجماعا [٩٥]، (الإمام) وكذا إذا افطر مع العذر استأنف أو أطعم إن أراد المسيس إذ لا يلزمه انتظار زوال العذر لقوله تعالى {فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ}⁣[المجادلة: ٤] والمعنى حال الأداء.

  فصل «٨» ومن عجز عن الصوم: لضعف يضره مع الجوع أو العطش، أو يزيد في علته، أو يمدها، أو يحدثها أجزأه الإطعام إجماعا للآية.

  (القاسمية ثم أحمد بن حنبل ومالك والشافعي) ولا يجزي دون ستين للآية، ولقول علي لكل مسكين صاع من طعام [٩٦] اهـ..


  قوله: لقوله ÷ «الشهر ..» الخ تقدم وكذا،

  قوله: رفع عن أمتي الخ [تقدم].

  قوله: استأنف عن علي قال: إذا كان على الرجل صوم كفارة الظهار فواقع أهله استأنف الصوم - رواه في العلوم.

  قوله: لقول علي لكل الخ عن علي # قال: عليه تحرير رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا لكل مسكين صاع من طعام - رواه في العلوم بسند صحيح.


(١) أي: قبل فراغ الشهرين ليلا استأنف. تمت.

(٢) فيمن أكل أو شرب ناسيا. تمت.