نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل فيمن يصلح للإمامة

صفحة 193 - الجزء 1

  والأولى من المذكورين صاحب البيت لخصوصية سلطانه، ثم ذو⁣(⁣١) السلطان لقول الحسين # لولا السنة ما قدمتك⁣(⁣٢) [٤١١] ثم الأقرب فالأقرب من القرشيين، ثم على حسب قوله ÷ يؤم القوم⁣(⁣٣) اقرأهم لكتاب الله فان كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فان كانوا السنة سواء فأقدمهم هجرة⁣(⁣٤) فان كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنا [٤١٢]، ثم الاورع لقوله ÷ «إن سركم أن تزكوا صلاتكم فقدموا خياركم خياركم» [٤١٣].

  وتصح صلاة الأعمى إجماعا، ولا كراهة لاستخلافه ÷ ابن أم مكتوم [٤١٤]، والنبي ÷ لا يرضى المكروه⁣(⁣٥).

  (الإمام زيد والعترة والشافعي) وتصح إمامة العبد [٤١٥] لدخوله تحت عموم ليس لرشدة⁣(⁣٦) إجماعا؛ والبدوي المحسن إجماعا.


  قوله: لقول الحسين لولا السنة ما قدمتك - قاله لسعيد بن العاص لما قدمه في جنازة الحسن صلى الله عليه - رواه في المسائل والشفاء.

  قوله: قوله ÷ «يوم القوم اقراهم لكتاب الله فان كانوا في القرءان سواء فاعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأكبرهم سنا رواه في المجموع والشفاء.

  قوله: فاقدمهم هجرة - عن أبي مسعود عن النبي ÷ انه قال: «يوم القوم اقراهم لكتاب الله تعالى فان كانوا في [القراءة]⁣(⁣٧) سواء فاعلمهم بالسنة فان كانوا في السنة سواء فاقدمهم في الهجرة فان كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنا ولا يؤم الرجل في سلطانه» رواه في الشفاء وأخرجه أحمد ومسلم وسعيد بن منصور واللفظ للشفاء.

  قوله: لقوله ÷ «إن سركم أن تزكوا صلاتكم فقدموا أخياركم» رواه في الشفاء، وعن انس بن مالك قال: قال رسول الله ÷: «إمام القوم هو وافدهم فقدموا أفضلكم» رواه ابوطالب في اماليه واخرج الحاكم في ترجمة مرثد بن أبي مرثد الغنوي قال: قال رسول الله ÷: «إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمنكم خياركم فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم».

  قوله: ولاستخلافه ÷ روي أن النبي ÷ استخلف ابن أم مكتوم على الصلاة بالمدينة فكان يصلي بهم وهو أعمى - رواه في الشفاء والأصول وأخرجه ابوداود من رواية عائشة وأخرجه عنها ابن حبان في صحيحه وابويعلى والطبراني، وأخرجه أحمد عن انس، وأخرجه الطبراني بإسناد عن ابن عباس.

  قوله: وتصح إمامة العبد عن ابن عمر قال: لما قدم المهاجرون الأولون نزلوا العصبة موضعا بقبا قبل مقدم النبي ÷ كان يؤمهم سالم مولى أبي⁣(⁣٨) حذيفة وكان أكثرهم قرءانا وكان فيهم عمر بن الخطاب وابوسلمة بن عبد الأسود - أخرجه بخاري وابوداود، وعن ابن أبي مليكة أنهم كانوا يأتون عائشة باعلى الوادي هو وعبيد بن عمير والمسور بن مخرمة وناس كثير فيؤمهم أبو عمرو مولى عائشة وأبو عمرو غلامها حينئذ لم يعتق - أخرجه الشافعي في مسنده وعبد الرزاق.


(١) في الأصل: ذي السلطان والصواب ما أثبتناه. تمت.

(٢) قال في حاشية شرح الأزهار: وقد اختلف فقيل تقية، وقيل بوصية من الحسن # الا يراق بسببه دم محجمة، فيكون المراد بقوله لولا السنة في إمضاء الوصية اهـ ج / ١ - ص ٤٣١ - ١/ ٢، وفي هامش الأصل من خط المؤلف |: ذكر أبو العباس أن الحسين # صلى على الحسن # وكبر عليه خمسا اهـ، وكذا ذكر في المستدرك للجنائز أن الحسين صلى على الحسن، وقال في كتاب نضام أخبار أصول الأحكام وشفاء الأوام ما لفظة روى الحفيظ الحجوري في كتاب الروضة في السير وهو لنا قراءة وهذا الكتاب موجود في كتبنا وهو من الحفاظ العلماء: أن الحسين # صلى على أخيه الحسن # في منزله قبل أن يخرجه وصلى عليه سعيد بن العاص بعد ذلك اهـ. نقل من خط قال نقل من خط السيد العلامة إبراهيم بن يوسف بن المتوكل على الله القاسم بن الحسين بن المهدي اهـ كما وجدت. تمت.

(٣) من المسودة تمت.

(٤) قوله فاقدمهم هجرة هو شامل لمن تقدم هجرة سواء كان في زمنه ÷ أو بعده كمن يهاجر من دار الكفار إلى دار الإسلام. تمت. سبل السلام المجلد / ١ - ص ٣٨ من ج/ ٢.

(٥) قال في حاشية شرح الغاية: قد جزم غير واحد أن الأنبياء $ معصومون عن المكروه أيضا إلا لمعنى كالتنبيه على الجواز لندرة وقوعه من الأتقياء فكيف بالأنبياء تمت. ج/ ١ - ص ٤٥٦.

(٦) أي من ليس له نسب كابن الزنى تمت.

(٧) في الأصل: القرءان والصواب ما أثبتناه من الشفاء ومسلم تمت.

(٨) في بعض النسخ ابن أبي حذيفة والصواب ما أثبتناه. تمت.