نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل قوله تعالى

صفحة 206 - الجزء 1

  وحديث «قراءة الإمام له قراءة» [٤٦٨] إن صح فظاهره في الجهرية إذ لو كان في السرية لنبه ÷ المسيء صلاته على ذلك - ولأنه معارض بما هو أقوى منه كقوله ÷ «كل صلاة بغير قراءة فهي خداج»، وقوله ÷ «إلا بفاتحة الكتاب فانه لا صلاة لمن لا يقرأ بها». ولقول علي # إذا سبق أحدكم الإمام بشيء فليجعل أول ما يدركه مع الإمام أول صلاته وليقرأ فيما بينه وبين نفسه وان لم يمكنه قرأ فيما يقضي [٤٦٩].

  (المنصور بالله⁣(⁣١) والإمام) ومتابعة الإمام فيما وهم فيه أفضل لقوله ÷ «لا تختلفوا على إمامكم»، «إنما جعل الإمام ليؤتم به» ولما صح انه ÷ صلى بأصحابه خمسا ولم يأمرهم بالإعادة -.

  (الباقر والمؤيد بالله والإمام يحيى والإمام ثم محمد بن منصور ثم الشافعي) وإذا سبق المأموم الإمام بالتسليم لخشية الحدث لم تبطل لما في العلوم عن علي # في الرجل يتشهد مع الإمام فيخاف أن يحدث قبل أن يسلم الإمام قال: يسلم وقد تمت صلاته [٤٧٠].

  (الباقر والناصر والصادق والإمام) وتفسد على المؤتم بفسادها على إمامه بأي وجه لقول علي # إذا فسدت صلاة الإمام فسدت صلاة من خلفه [٤٧١] وقواه الشرفي.

  قال (الإمام): ويصح إتمام المنفرد مؤتما لإتمام (أبي بكر) مؤتما بالنبي ÷ بعد أن كان إماما وقرره [٤٧٢].

  وإذا تأخر المؤتم بركن واحد لم تفسد لقوله ÷ «من أدرك الركوع» الخبر.


  قوله: وحديث «قراءة الإمام له قراءة» رواه ابن عمر عنه ÷ رواه في الأصول.

  قوله: [لقول علي # عن علي #] إذا سبق أحدكم الإمام بشيء فليجعل أول ما يدركه مع الإمام أول صلاته وليقرأ فيما بينه وبين نفسه وان لم يمكنه قرأ فيما يقضي - رواه في الأصول والشفاء.

  قوله: لا تختلفوا الخبر تقدم.

  وقوله ولما صح انه ÷ صلى بأصحابه خمسا سيأتي.

  قوله: عن علي في الرجل يتشهد مع الإمام فيخاف أن يحدث قبل أن يسلم الإمام، قال: يسلم وقد تمت صلاته - رواه في العلوم.

  قوله: لقول علي # إذا فسدت صلاة الإمام فسدت صلاة من خلفه - تقدم من رواية المجموع.

  قوله: لإتمام (أبي بكر) مؤتما بالنبي ÷ يروى [في]⁣(⁣٢) حديث صلاة أبي بكر بالناس فوجد النبي ÷ في نفسه خفة فخرج يتهادى بين رجلين فاراد أبو بكر أن يتأخر فاوما إليه النبي ÷ الله أن مكانك ثم اتيا به حتى جلس [إلى جنبه]⁣(⁣٣) عن يسار أبي بكر وكان أبوبكر يصلي قائما وكان رسول الله ÷ يصلي قاعدا يقتدي ابوبكر بصلاة رسول الله والناس بصلاة أبي بكر - أخرجه بخاري ومسلم واحمد، وفي رواية لمسلم كان النبي ÷ يصلي بالناس وابوبكر يسمعهم التكبير - اهـ. وقد تقدمت رواية أهلنا في ذلك قوله لقوله ÷ «من أدرك الركوع» الخبر حكاه في البحر وقد تقدم تخريج ذلك.


(١) قال المنصور بالله # في المهذب وإن سها الإمام عن القعود للتشهد الأول تابعه الماموم، وإن قام للخامسة لم يسلموا حتى يعلموا حاله وإن عاد سلم بهم وإن استمر سلموا بأنفسهم، وإن تابعوه متعمدين وهو ساءٍ فذلك أفضل لأنه السنة تمت.

(٢) ما بين المعكوفين ليستقيم الكلام تمت.

(٣) ما بين المعكوفين لم نجدها عند بخاري ولا مسلم، ففي رواية لمسلم حتى أجلس إلى جنبه -، وفي رواية: حتى جلس عن يسار أبي بكر. تمت.