ولعموم قوله ÷ «من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدركها» الخبر [٥٣٧] عند عبد الرزاق، ونحوه من حديث سالم عند النسائي أيضا.

  (الإمام) ويندب للإمام أن يصلي بعد الجمعة ركعتين ثم أربعا لفعل أمير المؤمنين علي #، [٥٣٨]، وله ركعتين قبلها، ولغيره ركعتين قبلها وركعتين بعدها لما روى (الهادي) عن علي # انه أمر أن يصلى قبل الجمعة ركعتين وبعدها ركعتين [٥٣٩].

  (الإمام) ومتى أختل قبل إدراك ركعة منها شرط غير الإمام ولم يمكن الإتيان بها في الوقت باستئناف أو بناء حيث انخرم العدد ثم كمل قبل مضي ركن⁣^(⁣١) استؤنفت ظهرا إذ هما فرضان.

  قلت: وقوله ÷ «الجمعة على من سمع النداء»، «من علم أن الليل يؤديه» الخبر، «الجمعة واجبة على كل حالم» الخبر، وما جانسها⁣^(⁣٢) من الظواهر مخصصة أو مقيدة بما قدمنا من الأدلة واختار نحوه في الشفاء.

  قوله: ولعموم الخ عن أبي مسعود أن رسول الله ÷ قال: «من أدرك الركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة ومن فاته الركوع فلا يعتد بالسجود» أخرجه عبد الرزاق، وفي سنن النسائي اخبرنا محمد بن إسماعيل الترمذي قال: حدثنا أيوب بن سليمان حدثني أبوبكر عن سليمان بن بلال عن يونس عن ابن شهاب عن سالم أن رسول الله ÷ قال: «من أدرك ركعة من صلاة من الصلوات فقد أدركها إلا انه يقضي ما فاته» اهـ.

  قوله: لفعل أمير المؤمنين في المجموع عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ أنه كان يصلي بعد الجمعة ركعتين ثم أربعا ثم يرجع فيقيل - اهـ.

  قوله: عن علي # انه أمر أن يصلى قبل الجمعة ركعتين وبعدها ركعتين - رواه الهادي #.

  قوله: وقوله ÷ «الجمعة على من سمع النداء»، «من علم أن الليل يؤديه» الخبر، «الجمعة واجبة على كل حالم» الخبر تقدمت كلها من رواية الشفاء.

(١) هذه الصورة التي يكون فيها البناء، أما إذا انخرم العدد ولم يكمل إلا بعد مضي ركن فإنها تستأنف ظهرا. تمت.

(٢) في الأصل وما جانسهم، والأولى ما أثبتناه. تمت.