نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب الاعتكاف

صفحة 338 - الجزء 1

  وعن النبي ÷ من رواية أبي قتادة سئل عن صوم يوم عرفة قال: «يكفر السنة الماضية والباقية» [٧٥]، وعن النبي ÷ أنه قال: «صوم عاشوراء كفارة سنة» [٧٦]، وعنه ÷ «ليس ليوم على يوم فضل في الصيام إلا شهر رمضان ويوم عاشوراء» [٧٧]، وعن النبي ÷ «من صام ثلاثة أيام من الشهر الحرام الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسع مائة سنة» [٧٨] اهـ، وعن النبي ÷ «نوم الصائم عبادة ونفسه تسبيح» [٧٩] رواه ابوطالب، وعن علي # [قال]⁣(⁣١): قال رسول الله ÷: «اللصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة يوم القيامة ينادي المنادي أين الظامئة أكبادهم وعزتي وجلالي لأروينهم اليوم» [٨٠] زاد (ابوطالب) في روايته «فيؤتى بالصائمين فتوضع لهم الموائد وإنهم لياكلون والناس يحاسبون» [٨١]، وعن علي # قال: قال رسول الله ÷: «لخلوف فم الصائم⁣(⁣٢) أطيب عند الله ريحا من المسك يقول الله عز وجل الصوم لي وأنا اجزي به»⁣(⁣٣) [٨٢].


  قوله: وعن النبي ÷ من رواية أبي قتادة سئل عن صوم يوم عرفة؟ قال: «يكفر السنة الماضية والباقية» رواه في الشفاء والأصول، وفي لفظ [قال] رسول الله ÷: «صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة وصوم يوم عاشوراء يكفر سنة⁣(⁣٤)» أخرجه أحمد ومسلم والنسائي وابوداود وابن ماجة والطبراني.

  قوله: وعنه ÷ «صوم عاشوراء كفارة سنة» رواه في الشفاء.

  قوله: وعنه ÷ «ليس ليوم على يوم فضل إلا شهر رمضان ويوم عاشوراء» رواه في الشفاء والأصول.

  قوله: وعن النبي ÷ «من صام ثلاثة أيام من الشهر الحرام الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسع مائة سنة» رواه في الشفاء، وعن علي # انه كان يصوم الاثنين والخميس - رواه في الأصول، وفيها عن النبي ÷ مثله وعن عائشة قالت: كان النبي ÷ يتحرى صيام الاثنين والخميس، أخرجه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حبان وصححه، وقال الترمذي: حسن صحيح، ورواه في الأصول من حديث اسامة، وأخرجه ابوداود والنسائي، وفي إسناده رجل مجهول ولكن صحح الحديث ابن خزيمة.

  قوله: وعن النبي ÷ «نوم الصائم عبادة ونفسه تسبيح» رواه الإمام ابوطالب من طريق عبد الله بن الحسن عن آبائه.

  قوله: وعن علي قال: قال رسول الله ÷: «للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة يوم القيامة ينادي المنادي أين الظامئة أكبادهم وعزتي وجلالي لأروينهم اليوم» رواه في المجموع والعلوم والهادي إلى الحق والأصول والشفاء.

  قوله: فيؤتى الخ عن علي # القال: سمعت رسول الله ÷ يقول «إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظامئة أكبادهم وعزتي وجلالي لأروينهم اليوم قال: فيؤتى بالصائمين فتوضع لهم الموائد وإنهم ليأكلون والناس يحاسبون» رواه ابوطالب في أماليه.

  قوله: وعن علي # قال: قال رسول الله ÷: «لخلوف فم الصائم أطيب عند الله ريحا من المسك يقول الله عز وجل الصوم لي وأنا اجزي به» رواه في المجموع والشفاء والأصول، وعن النبي ÷ انه قال: «الصائم لا يرفع عشاءه حتى تغفر له ذنوبه» رواه علي # هكذا في الشفاء.


(١) ما بين المعكوفين من المسند. تمت.

(٢) أي تغير رائحته، والخلوف بضم الخاء. تمت روض.

(٣) قال في الروض النضير: - قوله: «الصوم لي وأنا أجزي به»: فيه سؤال مشهور وهو أن كل العبادات لله فلِمَ خص الصوم بذلك؟ وأجيب عنه بأجوبة بلغ بها بعض العلماء إلى خمسة وخمسين جوابا -: منها: أنه عبادة لم يعبد بها غير الله تعالى بخلاف سائر العبادات فقد أشرك فيها الكفار غير الله كالأصنام والشمس والقمر، ومنها: أن الصوم لا يدخله الرياء كغيره من العبادات لإمكان كتمه مع مخالطته للناس بخلاف الصلاة ونحوها، وقيل: معناه أنه اختص بالصوم لنفسه ليسلم من العدو أن يفسده لأنه لا يطمع فيما لله، ويسلم من الخصوم أن يأخذوه عند الحساب فإذا استوفى الخصوم أعمال المؤمن لم يبق له عمل، أخرج الله له ديوان صومه الذي هو لله تعالى دون العبد، فيجزيه على ذلك على استحقاق الربوبية لأنه له وثوابه على قذره وقيل غير ذلك. تمت.

(٤) سنة ماضية. تمت. فتح غفار.