الإستبصار في مختصر كتاب الإنتصار،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

فصل: كيفية وضع اليد على الفخذ عند التشهد

صفحة 138 - الجزء 1

  والمستحب⁣(⁣١) في السجود التفجج، والتفجج بجيمين، ويروى بتقديم الحاء على الجيم:

  وهو تباعد ما بين الفخذين، وهو نقيض الاحتفاز الذي يسن للمرأة، وفي الحديث: كان ÷ يتفجج في سجوده تفجج الظليم، وهو ذكر النعام للتباعد ما بين فخذين، وقول النبي ÷: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد». فأكثروا من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم، أي حقيق وجدير، ويروى قمن بفتح الميم وكسرها.

  و ذكر ح: في تكبير الرفع من السجود يكون مقصوراً. وقال ش: يمده إلى آخر الركن.

  ولا يجب عند ح الاعتدال من السجود حتى روي عنه أنه يجزئ إذا رفع جبهته بمقدار صفيحة السيف. وعند ك: يكون أقرب إلى الجلوس.

فصل: كيفية وضع اليد على الفخذ عند التشهد

  أن يضع اليسرى على أصل الخلقة من غير ضم ولا تفريق، ومن العلماء من قال: يضم، ومنهم من قال: يفرق، والأولى ما ذكرناه. وأما وضع اليد اليمني ففيه أربعة أقوال:

  الأول: أن يضعها مبسوطة عند فخذه اليمنى ويشير بالسبابة إلى الوحدانية عند الإثبات من غير قبض لشيء من الأصابع، وهذا هو الظاهر من مذهب الهادي، والقاسم، لما روي ابن عمر أن الرسول ÷ كان إذا جلس وضع يديه على ركبتيه ورفع أصبعه التي تلي الإبهام يدعو بها، ويده اليسرى على ركبتيه، فظاهر الخير بسط اليدين، والمستحب أن تكون على شكل الحلقة من غير قبض ولا بسط.


(١) في (ب): ويستحب.