باب: صلاة السفر
  والمختار: أنها غير مكروهة، وروي أن أمير المؤمنين صلى بالناس في شهر رمضان فكان يسلم بهم في كل ركعتين يقرأ في كل ركعة بخمس آيات من القرآن ووقتها بعد العشاء، وهي عشرون ركعة بعشر تسليمات بجزء من القرآن.
  وصلاة الضحى، أقلها ركعتين وأكثرها ثمان.
  والمختار: أنها سنة، كما هو رأي علي بن الحسين زين العابدين، والباقر، وإدريس بن عبد الله، وح وص، وش وص.
  ومما يسن صلاة آخر الليل، وهو التهجد، وكان واجباً على الرسول وعلينا، ثم نسخ عنا.
  وصلاة قضاء الحاجة، وصلاة الاستخارة، وركعتان بعد الوضوء، وصلاة الليل أفضل، والنصف الأخير أفضل.
  ويكره قيام الليل كله، لأنه يورث السآمة والملالة.
  قال ح: والأربع أفضل، فإن زاد عليها في النهار بطلت، وفي الليل أفضل، ويجوز ستاً وثمانيا، ولا تجوز الزيادة على ثمان.
  ويستحب لمن يدخل المسجد أن يصلي ركعتين، وفي الحديث: «لكل شيء تحية وتحية المسجد ركعتان». ويكون ذلك قبل أن يجلس، فإن أقيمت الصلاة قدم الفرض، وقام مقام التحية؛ لأن الرسول ÷ كان يصلي ركعتي الفجر في بيته، ثم يخرج إلى(١) المسجد فيصلي الفجر، ولم يعلم أنه صلى التحية، ولأن المقصود أن يدخل المسجد مصلياً، وهذا حاصل بأداء المكتوبة.
باب: صلاة السفر
  والمختار: ما قاله الناصر، وش: أن القصر. رخصة، والميل على قول ش اثني عشر ألف قدم، وإذا خرج من بلده إلى موضع منفصل ينتظر القافلة، فإن كان
(١) الى: ساقطه من (ب).