باب صلاة الاستسقاء
  ويستحب لمن حضر. أن يدعو ويثني خيراً، لأن في الحديث: «أن الملائكة تؤمن. فكان يدخل يده في الماء، ثم يمسح بها وجهه، ويقول: اللهم أعني على سكرات الموت».
  وعلامات الموت خمس:
  ميل الأنف، وانخساف صدغ، وامتداد جلدة الوجه، وانخلاع الكف، واسترخاء القدم بأن تنصب فلا تنتصب.
  وتحرم النياحة، ويجوز البكاء، لكن يكره بعد الموت، لقوله ÷ وقد سمع البكاء في مرض عبد الله بن ثابت: «فإذا وجبت فلا تبكين باكية».
  وما روي أنه ÷ بكى على عثمان بن مظعون حتى سالت دموعه، وقال في بكائه هاي هاي هاي ثلاث مرات. فهذا صوت بكاء، لا صوت نوح، أو أنه مغلوب، فلا حرج، والسقط بالكسر والضم الناقص.
  وعند ش: يجوز غسل الكافر، لما روي أن الرسول ÷ قال لعلي #: «اغسل أباك».
  قلنا: الرواية: «اذهب فوار أباك». ولم يذكر الغسل وجواب آخر وهو أن هذا كان بمكة ولم يكن قد حصل تحريم غسل الكفار؛ لأن اتساع الشريعة في المدينة. وكفار التأويل يغسلون على قول من قال بكفرهم وجوباً، والذي يقول بإكفارهم يحرم المناكحة والموارثة والدفن في مقابر المسلمين والذبيحة؛ لأنه يعاملهم معاملة المرتدين.
  ومن قتل في المصر ظلماً، فذكر في التذكرة، وح: أنه لا يغسل لقوله ÷: «من قتل دون ماله فهو شهيد».
  وقال في الشرح: أنه يغسل، وهذا قول ش، وهو المختار: لأن أمير المؤمنين كرم الله وجهه وعمر قتلا ظلماً فغسلا.