الإستبصار في مختصر كتاب الإنتصار،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

باب صلاة الاستسقاء

صفحة 199 - الجزء 1

  الأول: أنه لما مات جاء علي إلى الرسول: إن عمك الشيخ الضال مات فسماء ضالاً.

  الثاني: أن رسول الله ÷ قال لعلي: «اذهب فاغسله وواره». فلو كان مسلماً لقام في جهازه النبي كما يفعل في حق الضعفاء والعجائز.

  الثالث: أن النبي ÷ قال: «إن أبا طالب لفي ضحضاح من نار ولو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار». ولا يتعجب من هذا، فيقال: عم رسول الله ÷ في زيارة والديه والاستغفار لهما، فأذن له في الزيارة دون الاستغفار، فزارهما فيكى وأبكي وإنما لم يؤذن له في الاستغفار؛ لأنه إن قبل فقد قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ}⁣[النساء: ٤٨]. وإن رد فيه نقص من حال رسول الله ÷ وتنفير عنه. وقد قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ}⁣[التوبة: ١١٤].