باب صدقة التطوع
  ويستحب أن يتوخى بالصدقة الحق لخبر الدينار: «انفقه على نفسك». إلى آخره.
  ويستحب للإمام الحث على الصدقة. ويستحب الصبر على الفقر وتلقيه بالقبول، والشكر على الغنى وقبوله؛ لأن المصلحة في كل واحد.
  ويستحب بتخصيص الزوج والولد بالصدقة، لقوله ÷ لامرأة عبد الله زوجك وولدك أحق من تصدقت عليه.
  ويستحب أن يقصد بصدقته شديد العداوة في القرابة، لقوله ÷: «أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح». وهو الذي يضمر العداوة، ولأن ذلك تالفاً له، ويكون أبعد من الرياء، فإن لم يكن له قريب فالجار القريب، لقوله ÷: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى خشيت أنه يؤرثه».
  ويستحب وضع الصدقة في الصالحين المتقدمين لقوله ÷: «لا يأكل طعامك إلا تقي، ولا تأكل طعام إلا كل تقي».
  وتجوز الصدقة على الكافر والفاسق، والحربي والذمي، لقوله ÷: «افعل المعروف إلى أهله وإلى غير أهله، فأن أصيب أهله فهو أهله، وإن لم تصب أهله فأنت أهله».
  وقوله ÷: «الذي فقر» أي يلصق صاحبه بالدقعاء، وهي التراب.
  ويستحب الإكثار من الصدقة إذا دخل شهر رمضان، لما روى ابن عباس أن الرسول ÷: كان أجود الناس بالخير في سائر الأيام، فإذا دخل شهر رمضان كان أجود من الريح العاصف.