فصل: سميت عرفات
فصل: سميت عرفات
  لأن جبريل علم آدم مناسكه فيها.
  وقيل لأن آدم عرف فيها حواء.
  وقيل: لأنه موضع عال. والعرب تسمي العالي عرفة.
  والأفضل أن يقف في عرفة عند الصخرات السود، عند جبل الرحمة، لأن آدم ومن بعده من الأنبياء والنبي À أجمعين، ومن بعده من الصحابة والتابعين وقفوا عندها. ويكثر في دعائه من قوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك، وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير. لقوله ÷: «أفضل ما قلته وقاله الأنبياء قبلي: لا إله إلا الله ...». إلى آخره.
  وسئل سفيان بن عيينة عن أفضل الدعاء يوم عرفة، فقال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له». فقيل له: هذا ثناء وليس دعاء، فقال: أما سمعت قول الشاعر:
  إذا أثنى عليك المرء يوماً ... كفاه من تعرضه الثناء
  ويستحب رفع اليدين عند الدعاء، لقوله ÷: «لا ترفع الأيدي إلا عند الموقفين».
  يعني: عرفة والمشعر.
  ويستحب أن يدعو راكباً؛ لأن الرسول ÷ دعا راكباً، ولأنه أفرغ من الازدحام.
  وحديث الحارث بن مضرس، حيث قال: أتيت النبي بالمزدلفة فقلت: يا رسول الله ÷ أتيت من جبل طي، ولم أدع جبلاً إلا وقفت عليه، فهل لي من حج؟.