الإستبصار في مختصر كتاب الإنتصار،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

فصل: في خواص النبي ÷.

صفحة 372 - الجزء 1

  وحكي عن ش قول آخر: أنها لا تحل لأحد بعده، سواء دخل، أو لم يدخل بها، والمختار: الأول.

  ومن الزوجات التي لم يدخل بها المستعيذة، وهي التي استعاذت منه. والمعيبة: وهي التي وجد في كشحها بياضاً.

  وخصه ÷ بأن خص نساه على نساء العالمين، فقال تعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ}⁣[الأحزاب: ٣٢]. وقال تعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} إلى آخر الآية [الأحزاب: ٣٠]. فجعل حدهن مضاعفاً، كحد الحر وجعل حسناتهن مضاعفة، وما ذاك إلا لفضلهن.

  وذكر بعض ص ش: أن خواصه ÷ نكاحه بغير ولي، لأنه نكح أم سلمة من ولدها، وليس بولي عندهم والصحيح: أن وليها ولدها عمر.

  وأنه زوجها الرسول ÷.

  ومن خواصه نكاحه وهو محرم، وروي أنه تزوج ميمونة في حال الإحرام. وهذا فيه نظر، لأن الرواية أنه تزوجها بعد إحرامه.