باب الأيمان المركبة
باب الأيمان المركبة
  الشريط عبارة عما يقف عليه تأثير المؤثر، وليس مؤثرا، سواء كان عقليا أو شرعيا، فالحياة شرط في وجود العلم وليست مؤثرة في وجوده. والدخول شرط في وقوع الطلاق، والمؤثر هو قوله انت طالق إن دخلت الدار.
  ومن شرط الشرط أن يكون تعليقا لا تعليلا، والمعنى أن يأتي بكسر. إن لابفتحها، فلو أتى بفتحها، كقوله إن دخلت الدار وقع على كل حال.
  وشرط ثانٍ، وهو أن يكون ممكنا كدخول الدار ونحوه. وأما المستحيل، كصعود السماء ونحوه، ففيه تردد، هل يقع الطلاق أم لا؟
  قد ذكرناه في الطلاق، وسواء كان مقطوعا على حصوله كطلوع الشمس، أو مجوزا خلافا لبعض الفقهاء في المقطوع، وسواء كان نفياً أو اثباتاً.
  وصيغ الشرط سبع وهي: إن وإذا ومن ومتى ما، وأي حين وأي زمان، وهي بالأضافة إلى الفور والتراخي على أربعة احوال:
  الأولى: أن يستعمل عربة عن العوض، وعن كلمة لم ولا، كأن يقول: إن دخلت الدار فأنت طالق، فكل هذه الصيغ على التراخي، لأنها بوضعها لاتقتضي. إلا دخول الدار، فأي وقت دخلت فقد وجد الشرط، ولا دلالة له على الفور في عرف ولا استعمال.
  الحالة الثانية: أن يذكر معها العوض، مثاله: إن اعطيتني ألفا فأنت طالق.
  فخمسة للتراخي وهي: متى ومتى ما، وأي حين، وأي وقت، وأي زمان، فهذه غير دالة على الفور بوضع الإستعمال، وحرف يقتضي الفور بأصل وضعه بلا خلاف، وهي ان. وحرف فيه خلاف، وهي إذا، وقد مضى ذكرها في الطلاق.