فصل: في الذبائح
  الإمام، وهو المختار، لأن الرسول ÷ إنما ضحى بعد الصلاة فقبله ليس وقتا للأضحية.
  ويستحب أن يذبح بنفسه، لأن النبي ÷ فعل ذلك فإن لم استحب أن يحضرها، لأن الرسول ÷ قال لفاطمة: «قومي إلى ضحيتك فاشهديها فإنه بأول قطرة من دمها يغفر لك ماسلف من ذنوبك». ويستحب أن يقول عند توجيه الأضحية: (وجهت وجهي للذي فطر السموات إلى قوله وأنا من المسلمين) لأنه ÷ قال ذلك [عند ذبح الأضحية](١) وفي كيفية اسقبال القبلة وجهان:
  أحدهما: أن يكون ظهر الأضحية إلى دبر القبلة حتى يكون وجهها إلى القبلة.
  والثاني: وهو الأصح أن يوجه مذبحها إلى القبلة ولا عبرة بغيره.، ويستحب أن يقول: اللهم تقبل من فلان، لما روت عائشة أن النبي ÷ قال: «اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد»، ويستحب التكبير، لأن الرسول ÷ كبر وقال «بسم الله والله أكبر».
  ويستحب الصلاة على النبي ÷ لقوله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ٤}[الشرح].
  وقال ك وح: تكره الصلاة على النبي عند الذبح للأضحية، لقوله ÷: «موطنان لا أذكر فيهما وإن ذكر الله عند الأكل وعند الجماع».
  ويستحب أن يأكل من أضحيته.
  وقال بعض الناس: يجب.
  وحكى المسعودي من ص ش: أن الأكل مباح، وإنما قلنا: بالاستحباب، (لأن الرسول ÷ وأكل من هدية).
  وهل يجوز أكل جميع الأضحية ولايتصدق؟ احتمالان:
(١) في ب: ذبحة للأضحيه.