باب: حد القذف
  الآية الثانية قوله تعالى: {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ}[النور: ١١]، ثم خص عبد الله بن أبي بقوله: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ١١}[النور].
  الآية الثالثة قوله تعالى: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ}[النور: ١٧]، توبيخ شديد وأراد: هلا إذا فزع أسماعكم فزعتم إلى الظن اللائق بكم، وأن من وقَّر الإسلام في صدره لا يرتكب هذه الفاحشة.
  الآية الرابعة: قوله تعالى: {لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ}[النور: ١٣]. هذا توبيخ آخر، وأراد به السلامة من الافك وأن يأتوا بأربعة شهداء: فإن لم يكن معه برهان واضح، فأولئك: إشارة إلى النفر الذين ذكرناهم، وهم عبد الله بن أبي وأصحابه هم المختصون بالكذب والفرية.
  الآية الخامسة: قوله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ}[النور: ١٤] ببعثة الرسول ÷ وكونه بين أظهركم وتدارككم بالألفاظ الخفية بالتدارك بالتوبة.
  الآية السادسة: قوله تعالى: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ}[النور: ١٥]، أراد: أنكم تلقونه ويأخذه بعضكم من بعض على جهة الإشاعة ويعتقدون اعتقاداً فاسداً أنه هين لا خطر له، وهو عند الله عظيم بعظم حاله، ويستحق عليه العقوبة العظيمة.
  الآية السابعة: قوله تعالى: {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا}[النور: ١٦].
  ثم عقبه بقوله: سبحانك: تنزيه لله أن يعصى بمثل هذا، وفيه تعجب على إقدامهم على الفاحشة العظيمة، وقوله: هذا بهتان عظيم، يعني أدخل في القبح من الكذب.