[الالغاء والتعليق]
  (رأيت عمرا منطلقا) و (أرى زيدا ذاهبا) و (أنى ترى بشرا جالسا) وأما القول: نحو: (متى تقول زيدا قائما)، قال:
  [٦٧٧] أما الرحيل فدون بعد غد(١) ... فمتى تقول الدار تجمعنا
  وقال:
  [٦٧٨] أجهالا تقول بنى لؤي ... لعمر أبيك أم متجاهلينا(٢)
  فلا يستعمل بمعنى ظننت إلا في الخطاب والاستفهام خاصة خلافا لسليم(٣) فإنهم يجعلون باب (قلت) أجمع مثل (ظننت) من غير شرط،
(١) البيت من الكامل، وهو لعمر بن أبي ربيعه في ديوانه ٤٠٢، ينظر الكتاب ١/ ١٢٤، وشرح أبيات سيبويه ١/ ١٧٩، والمقتضب ٢/ ٣٤٩، وشرح المفصل ٧/ ٧٨، وشرح التصريح ١/ ٢٦٢، ورصف المباني ٨٩، واللسان مادة (قول ٥/ ٣٧٧٩، والمقاصد النحوية ٢/ ٤٣٤، وخزانة الأدب ٢/ ٤٣٩.
والشاهد فيه قوله: (تقول الدار تجمعنا) حيث استعمل الفعل تقول بمعنى تظن، ونصب به مفعولين أولهما (الدار) وثانيهما: جملة (تجمعنا) ولم يقصد به الحكاية، ولو قصد لرفع وكانت الدار مبتدأ وجملة يجمعنا خبر، وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب مقول القول.
(٢) البيت من الوافر، وهو للكميت بن زيد في الكتاب ١/ ١٢٣، وينظر شرح أبيات سيبويه ١/ ١٣٢، والمقتضب ٢/ ٣٤٩، وينظر المفصل ٢٦٠، وشرحه لابن يعيش ٧/ ٧٨، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٦٧٥، وشرح الرضي ٢/ ٢٨٩، وشرح ابن عقيل ١/ ٤٤٨، وهمع الهوامع ٢/ ٢٤٧، وخزانة الأدب ٩/ ١٨٣ - ١٨٤.
والشاهد فيه قوله: (أجهالا تقول بني لؤي) حيث أعمل (تقول) عمل (تظن) فنصب به مفعولين أحدهما قوله (أجهالا) والثاني (بني لؤي) مع أنه فصل بين أداة الاستفهام والفعل بفاصل، وهذا الفاصل لا يمنع لأنه معمول للفعل ... . .
(٣) ينظر شرح الرضي ٢/ ٢٨٩.