النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المذكر والمؤنث

صفحة 794 - الجزء 2

المذكر والمؤنث⁣(⁣١)

[تعريفهما]

  قوله: (المؤنث ما فيه علامة تأنيث لفظا أو تقديرا) [والمذكر بخلافه]⁣(⁣٢) يعني أن علامة المؤنث تنقسم إلى ملفوظ بها ك (ضاربة) و (ظالمة) و (صحراء) و (ذكرى)، ومقدرة ك (عين) و (أذن)، وطريقها السماع ومن الطرق التقريبية (العدد) وقد تقدم الإشارة والإضمار نحو:

  (الأذن قطعتها)، والتصغير والوصف وإسناد الفعل إليه، أما الإشارة فما ظهرت فيه الهاء والياء نحو (هذه هند)، و (هذي أمة اللّه)، فهو مؤنث وما لم تظهر فيه فمذكر، إلا أن يراد بالمؤنث المذكر نحو قوله تعالى: {فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً}⁣(⁣٣) قال:

  [٥١٣] يا أيها الراكب المزجى مطيته⁣(⁣٤) ... - ...


(١) للتفصيل ينظر المفصل للزمخشري ١٩٨، وشرح لمفصل لابن يعيش ٤/ ٨٨ - ٨٩، وشرح المفصل للمصنف (الإيضاح) ٢/ ٥٥٢ - ٥٥٣، وشرح الرضي ٢/ ١٦١ وما بعدها.

(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.

(٣) الأنعام ٦/ ٧٨ وتمامها: {فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ}

(٤) هذا الشطر من البسيط وهو لرويشد بن كثير الطائي في سر صناعة الإعراب ١١، وينظر شرح ديوان الحماسة للمرزوقي في ١٦٦، والخصائص ٢/ ٤١٦، وشرح المفصل ٥/ ٩٥، والإنصاف ٢/ ٧٧٣، واللسان مادة (صوت) ٤/ ٢٥٢١، وهمع الهوامع ٥/ ٣٤٣، وخزانة الأدب ٤/ ٢٢١.