المعرفة والنكرة
المعرفة والنكرة
[تعريف المعرفة]
  قوله: (فالمعرفة [ظ ٩٤] ما وضع لشيء) جنس للحد، وخرجت المهملات.
  قوله: (بعينه) خرجت النكرات، وهذا حدّ معنوي لا لفظي(١)، لأنه غير ممكّن، لأن أكثر المعارف اللفظية نكرات، ويرد على حده الأعلام المشتركة، ك (زيد) و (عمرو)، وجوابه أنها وضعت لشيء بعينه، ولكن اتفق بعدد مسمياتها، والمضمرات نحو (أنا) و (أنت) و (هو) فإنها صالحة لكل متكلم ومخاطب وغائب، وجوابه أنها وضعت في الأصل لمتكلم واحد، ومخاطب واحد، وغائب واحد، ثم دخل فيها من غير قصد من الواضع الأول، و (شمس) و (قمر) ونحوهما، إن قيل بتعريفهما لم يكن إلا بالعلمية، ويبطل ذلك بكثرة إضافتهما وحسبها وإن قيل: بتنكيرها فقد دخلا في حد المعرفة، وأعلام الجنس نحو (أسامة) و (ثعالة)(٢) فإنها وضعت
(١) قال المصنف في شرحه ٨٢ - ٨٣، لا ينبغي أن تحد المعرفة بأمر لفظي لأنها إنما كانت معرفة باعتبار المعنى ... . ، ولسنا نعني بالتعريف أن يكون المدلول معينا للمخاطب حتى لا يلتبس بغيره، وإنما نعني به أن يكون اللفظ موضوعا لمعين على خلاف وضع النكرات في كونها موضوعة لواحد لا بعينه من آحاد مشتركة في معي كلي ...).
(٢) اسم للثعلب.