النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[ألفاظها]

صفحة 719 - الجزء 2

الكنايات

[اقسامها]

  قوله: (الكنايات)⁣(⁣١) هي على ضربين معرفة، نحو فلان وفلانه والفلان والفلانة، ومبنية نحو ما ذكر لكنه لم يتعرض للمعربة لأن الكلام في المبينات، والكنايات عبارات عن ألفاظ مبهمة يعبر بها عن شيء وقع مفسرا في كلام متكلم إما يجعله مبهما على المخاطب أو لنسياية، فعلى هذا لا تكون (كم) من الكنايات لأنه ليس معبرا بها عن شيء وقع مفسرا في كلام متكلم، وإنما ذكرت هنا لكونها موافقة موافق ل (كذا) لكونه مبينا للعدد.

[ألفاظها]

  قوله: (كم وكذا للعدد) يعني أن الكنايات المبينة على ضربين منها كناية للعدد نحو (كم) و (كذا) و (كائن) بمعنى (كم)، ومنها كناية عن الحدث نحو (كيت) و (ذيت) واختلف في علة بنائها، أما (كم) الاستفهامية فلتضمنها حرف الاستفهام، وأما الخبرية فحملا لها على أختها الاستفهامية⁣(⁣٢)


(١) ينظر شرح المصنف ٧٨، وشرح المفصل ٤/ ١٢٥ وما بعدها وشرح التسهيل السفر الثاني ١/ ١٥٦ وما بعدها، وشرح الرضي ٢/ ٩٣ وما بعدها.

والكناية معناها: التورية عن الشيء بأن يعبر عنه بغير اسمه لضرب من الاستحسان، والكنية: تورية عن الاسم (ينظر شرح المفصل ٤/ ١٢، وينظر شرح الرضي ٢/ ٩٣).

(٢) قال ابن يعيش في شرحه ٤/ ١٢٥: (ولذلك كان في الخبرية شيء من أحكام الاستفهام، وهو أن لها صدر الكلام كالاستفهامية وتفسر بالمنكور، ويجوز تفسيرها بالواحد كأنهم تركوا عليها بعض أحكام الاستفهام ليدل على أنها مخرجة عنه إلى الخبر، وإنما أخرجت إلى الخبر للحاجة إلى المبالغة في