[عائد الصلة]
  فبالأولى: جواز حذف بعضها، وإنما وجب أن تكون الصلة جملة لأن (الذي) و (التي) ومثناهما ومجموعهما، جعلت وصلة لجعل، الجملة صفة للمعرفة فحمل عليها أخواتها.
  قوله: (خبرية)(١) يحترز من الإنشائية، وهي التي لا تحتمل الصدق والكذب لأنها غير موضحة، وقد جاءت الصلة إنشائية نحو قوله:
  [٤١١] وإني لراج نظرة قبل التي ... لعلى وإن شطّت نواها أزورها(٢)
[عائد الصلة]
  قوله: (والعائد ضمير له)، أي للموصول ليربط بين الموصول وجملته لأنها أجنبية.
  قوله: (وصلة الألف واللام اسم فاعل أو مفعول)(٣) يعني أن الصلة تكون جملة ما خلا صلة (أل) بمعنى الذي والتي، فإنه اسم فاعل أو مفعول
(١) ينظر شرح المصنف ٧٢، وقال الرضي في شرحه ٢/ ٣٧: (وقد تقع التسمية صلة، قال تعالى: {وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ} أي لمن واللّه ليبطئن ومنعه بعضهم، ولا أرى منه مانعا وقد أجاز ابن خروف وقوع التعجبية صلة من دون إضمار القول نحو (جاءني الذي ما أحسنه)، ومنعه ابن بابشاذ وسائر المتأخرين وهو الوجه لكونها إنشائية.
(٢) البيت من الطويل، وهو للفرزدق في ديوانه ٢/ ١٠٦، وينظر شرح الرضي ٢/ ٣٧، والمغني ٥٠٧، وشرح شواهد المغني ٢/ ٨١٠، وهمع الهوامع ١/ ٢٩٦، وخزانة الأدب ٥/ ٤٦٤، ويروى لرام بدل لراج.
والشاهد فيه قوله (التي لعلي. .) حيث جاءت جملة لعلي صلة التي أي التي أقول لعلي أزورها حيث جعل الجملة الإنشائية صلة ل (للتي).
(٣) ينظر شرح المصنف ٧٢، وشرح المفصل ٣/ ١٥٠، والأصول لابن السراج ٢/ ٢٦٢ وما بعدها، وشرح ابن عقيل، قال الرضي في شرحه ٢/ ٣٧: اعلم أنهم اختلفوا في اللام الداخلة علي اسمي الفاعل والمفعول، فقال المازني: هي حرف كما في سائر الأسماء الجامدة نحو: الرجل والفرس، وقال غيره: إنها اسم موصول ... وذهب الزمخشري إلى أنها منقوصة من الذي وأخواته وذلك لأن الموصول مع صلته التي هي جملة بتقرير اسم ونقل ابن عقيل في ١/ ١٥٥ عن الكسائي جواز وقوع الطلبية والإنشائية، وهشام يجيز وقوع الجملة المصدرة بليت مثل جاءني الذي ليته قائم).