النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[(من) و (الباء) و (اللام) يعني أنها قد تزاد]

صفحة 1183 - الجزء 2

  أي في بئر حور والحور الهلاك، والفرق بين القليل والشاذ، أن القليل يقاس عليه، والشاذ لا يقاس عليه.

[(من) و (الباء) و (اللام) يعني أنها قد تزاد]

  قوله: (و (من) و (الباء) و (اللام) تقدم ذكرها) يعني أنها قد تزاد من نحو: (ما جاءني من أحد) نحو: (ليس زيد بقائم) واللام نحو: {رَدِفَ لَكُمْ}⁣(⁣١) وقد تقدم ذكرها في حروف الجر، وكان القياس أن يذكر الكاف، نحو:

  {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} لأنه قد تقدم ذكرها، وقد زاد بعضهم من الحروف الزوائد (الواو) حكاها الزجاج⁣(⁣٢) عن المازني {وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ}⁣(⁣٣) {فُتِحَتْ أَبْوابُها}⁣(⁣٤) «سبحانك اللّه وبحمدك»⁣(⁣٥) والفاء حكاها الأخفش نحو:

  [٨١٣] وقائلة خولان فانكح فتاتهم⁣(⁣٦) ... ...

  وثم نحو: {وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ}⁣(⁣٧) وأجيب بأنها


(١) النمل ٢٧/ ٧٢ وتمامها: {قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ}.

(٢) ينظر الإنصاف مسألة ٦٤، ٢/ ٤٥٦ وما بعدها.

(٣) الكهف ١٨/ ٢٢ وتمامها: {سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ...}.

(٤) الزمر ٣٩/ ٧٣ وتمامها: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ ...}.

(٥) جزء من حديث متفق عليه، وهو عن عائشة ^ قالت: ما صلى رسول اللّه ÷ صلاة بعد أن نزلت عليه إذا جاء نصر اللّه والفتح إلا يقول فيها (سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي) ينظر صحيح البخاري ومسلم.

(٦) سبق تخريجه

(٧) التوبة ٩/ ١١٨ وتمامها: {... لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}.