النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[تبيين الضمير المستتر]

صفحة 623 - الجزء 2

  وغلامهما و (لهما) للمثنى منهما، (غلامهم) و (لهم) لجماعة الرجال، (غلامهنّ) و (لهنّ) لجماعة النساء، والكلام في الضمائر على ما تقدم (وميم الجمع)⁣(⁣١) في الضمائر كلها إن وقفت عليها فلك إسكانها ولك ضمها، والواو وإن وصلت بضمير وجبت الواو نحو: (ضربتموه)، وأجاز يونس⁣(⁣٢) بقاءها ساكنة من غير واو، وقرئ شاذا أنلزمكمها⁣(⁣٣) وإن وصلت بساكن فلك ضمها بغير واو وهو الأشهر، ولك أن تكسرها، وإن وصلت بمتحرك فثلاثة أوجه:

  التسكين مطلقا وهو أحسنها، والواو مطلقا والتفصيل: فإن كان بعدها همزة فالواو ليحصل المد، وإلا فلا، ويجوز في نحو (نعطيهم) و (عليهم) خمسة أوجه: (عليهم عليهم عليهمو عليهمو عليهم).

[تبيين الضمير المستتر]

  قوله: (فالمرفوع المتصل)⁣(⁣٤) لما فرغ من ذكر الضمائر وأقسامها شرع في محال ضمائرها قوله: (فالمرفوع) يحترز من المنصوب والمجرور فإنهما لا يستتران، بل إن وجدا في اللفظ وإلا حكم عليهما بالحذف، لأنهما


(١) ينظر شرح الرضي ٢/ ١٢.

(٢) ينظر الكتاب ٢/ ٣٦١.

(٣) هود ١١/ ٢٨ وتمامها: {قالَ يا قَوْمِ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَ نُلْزِمُكُمُوها} بإسكان الميم الأولى تخفيفا كما في معاني القرآن للفراء ٢/ ١٢، وقد أجاز مثل هذا سيبويه وأنشد:

فاليوم أشرب غير مستحقب ... إثما من اللّه ولا واغل

وقال النحاس: ويجوز على قول يونس أنلزمكمها يجري المضمر مجرى المظهر. ينظر تفسير أحكام القرآن للقرطبي هود ٤/ ٣٢٥٤، وينظر البحر المحيط ٥/ ٢١٨.

(٤) ينظر شرح المصنف ٦٥.