النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[بحث التذكير والتأنيث في المقام]

صفحة 779 - الجزء 2

  قوله: (مئة⁣(⁣١) وألف ومئتان فيهما) يعني أنك إذا انتهيت إلى تسعة وتسعين قلت: (مئة وألف) و (مئتان وألفان) في المذكر والمؤنث على سواء نقول: (مئة رجل) و (مئة امرأة)، و (مئتا رجل ومئتا امرأة)، و (ألف رجل وألف امرأة) (ألفا رجل وألفا امرأة).

[بحث التذكير والتأنيث في المقام]

  قوله: (ثم [بالعطف]⁣(⁣٢) على ما تقدم) يعني في تأنيث المذكر وتذكير المؤنث وذلك في المئين والألوف والعطوف من ثلاثة إلى تسعة، تقول:

  (ثلاثة آلاف وثلاث مئة) بإثبات التاء في الألوف، لأنها مذكرة وبحذفها في المئين لأنها مؤنثة، (ومئة وثلاثة رجال) و (مئتان وثلاثة) و (ألف وثلاثة) و (ألفان [وثلاثة]⁣(⁣٣)) لذلك تجري على قياس ما تقدم في عطف المركبات، والعقود والعطوف على المئة والألف والمئين والألفين تقول: (مئة وأحد عشر) و (مئة وثلاثة عشر) و (مئة وعشرون) و (مئة وواحد وعشرون) كذلك في المئين والألف والألفين، ولك تقديم الأقل وتعطف عليه الأكثر والعكس [و ٩٧] تقول: (ثلاثة ومئة) و (ثلاثة وعشرون)، وتقول: (مئة وثلاثة وعشرون وثلاثة) لكن تقديم الأقل أولى قياسا على (أحد عشر) وهو الأكثر استعمالا، ولك أن تأتي في التمييز في المعطوف والمعطوف عليه، والاستغناء عن بأحدهما تقول: (ثلاثة رجال ومئة رجل) و (ثلاثة رجال ومئة) و (ثلاثة ومئة رجل).


(١) وأصل (مائة) مئية كسدرة حذف لامها فلزمها التاء عوضا منها كما في عزه وثيه ولامها ياء، لما حكى الأخفش: رأيت مئيا بمعنى مئة، وإنما يكتب مائة بالألف بعد الميم حتى لا يشتبه بصوره (منه) خطا، فإذا جمع أو ثني حذف الألف. ينظر الرضي ٢/ ١٥٢.

(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.

(٣) ما بين الحاصرتين زيادة يقتضيها السياق.