النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

حروف الجر

صفحة 1069 - الجزء 2

حروف الجر

[وجه تسميتها]

  قوله: (حروف الجر) سميت بذلك نظرا إلى عملها، وتسمى حروف الإضافة نظرا إلى معناها.

  قوله: (ما وضع للإفضاء بفعل أو معناه إلى ما يليه) يعني بالإفضاء، الاتصال بفعل نحو: (سرت من البصرة) ومعنى الفعل يعم المشتقات والمصادر وأسماء والظروف، والحروف، واتصال الفعل أو معناه إلى الاسم تعديته إليه⁣(⁣١)، وفي بعض النسخ ما وضع للإفضاء بفعل أو شبهه⁣(⁣٢) أو معناه إلى ما يليه، فيكون شبهه المشتقات والمصادر، وأسماء الأفعال نحو:

  أنا سائر من البصرة، ومسيري من البصرة ومعناه من الظرف نحو: زيد عندك لإكرامك، والحروف نحو: زيد في الدار لإكرامك فاللام متعلقة بالظرف، أو الحرف معد به لهما إلى إكرامك، والتحقيق أنها متعلقة بالفعل المقدر الذي يتعلقان به.

[تعدادها]

  قوله: (وهي من وإلى) شرع في تعدادها وهي [وحتى، وفي والباء


(١) قال الرضي في شرحه ٢/ ٣١٩: الإفضاء الوصول، والباء بعده للتعدية، أي لإيصال فعل، والمراد بإيصال الفعل إلى الاسم تعديته إليه حتى يكون المجرور مفعولا به لذلك الفعل فيكون منصوب المحل، فلذا جاز العطف عليه بالنصب في قوله تعالى: {وَأَرْجُلَكُمْ}.

(٢) خلت الكافية المحققة من الإشارة إلى هذه الزيادة.