ترخيم المنادى
  العظيم)(١) ومنه: ما يصح فيه الإعراب والنصب على النداء، وعلى الاختصاص، نحو (نحن آل فلان كرما) و (إنا معشر العرب نفعل كذا) وروى أبو عمرو أن العرب تنصب على الاختصاص أربعة أشياء (آل، وأهل، ومعشر، وبني)(٢) والفرق بين الاختصاص والنداء، أن الاختصاص لا يجوز ظهور حرف النداء فيه ويدخل فيه المتكلم والمخاطب دون الغائب، والمنادى مختص بالمخاطب فقط.
ترخيم المنادى
  قوله: (وترخيم المنادى جائز) يعني في سعة الكلام(٣) وإنما جاز ترخيمه دون غيره لكثرته، ولأن المقصود في النداء هو المنادى له، وقصد سرعة الفراغ من النداء [ظ ٤٢] والإفضاء إلى المقصود، فحذف آخره اعتباطا(٤).
  والترخيم في اللغة مأخوذ من التليين والتسهيل(٥) قال:
  [١٧٣] لها بشر مثل الحرير ومنطق ... رخيم الحواشى لا هراء ولا نزر(٦)
(١) ينظر همع الهوامع ٣/ ٣٠
(٢) ينظر رأي أبي عمرو في شرح الرضي ١/ ١٦١، وهمع الهوامع ٣/ ٢٩.
(٣) ينظر شرح المصنف ٣١.
(٤) ينظر شرح الرضي حيث العبارة منقولة عنه في ١/ ١٤٩، وشرح المفصل ٢/ ١٩.
(٥) ينظر اللسان مادة (رخم) ٣/ ١٦١٧.
(٦) البيت من الطويل وهو لذي الرمة في ديوانه ٥٧٧، ينظر جمهرة اللغة ١١٠٦، والخصائص ٣/ ٣٠٢، وأساس البلاغة ٤٨٢ مادة (هرا) وشرح المفصل لابن يعيش ٢/ ١٩، وشرح شافية ابن الحاجب ٣/ ٢٥٥، وتذكرة النحاة ٤٥، وشرح ابن عقيل ٢/ ٢٨٧. =