النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

التعجب

صفحة 1046 - الجزء 2

التعجب

[تعريفه]

  قوله: (فعلا التعجب)⁣(⁣١) هو فعل عند البصريين⁣(⁣٢) لدخول [و ١٢٨] نون الوقاية فيه، في نحو: (ما أحسبني)، ونصبه المفعول، وبناؤه على الفتح ووافقهم الكوفيون⁣(⁣٣) في أفعل به، وأما ما أفعله فقالوا: باسميته لعدمه تصرفه وجواز تصغيره في (ملح) نحو:

  [٧٠٢] يا ما أميلح غزلانا شدنّ لنا⁣(⁣٤) ... ... -

  قوله: (ما وضع لإنشاء التعجب) خرج الخبر نحو: (أنا متعجب من


(١) للتفصيل ينظر الكتاب ١/ ٧٢ - ٧٣ والمقتضب ٤/ ١٧٨ والأصول ١/ ٩٩، والمفصل ٢٧٧، وشرحه لابن يعيش ٧/ ١٤٢، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ١/ ٢٠٨ وما بعدها، وشرح الكافية الشافية ٣/ ١٠٩٧، واللمع ٢١٧، والإيضاح في شرح المفصل ٢/ ١١١ - ١١٢، وشرح المصنف ١١٦، وشرح الرضي ٢/ ٣٠٧ وما بعدها.

(٢) ينظر شرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٢٢٦، وشرح المفصل لابن يعيش ٧/ ١٤٣، وشرح الرضي ٢/ ٣٠٨.

(٣) ينظر شرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٢١٣، وشرح الرضي ٢/ ٣٠٨.

(٤) صدر بيت من البسيط، وعجزه:

من هؤليائكن الضّال والسّمر

وهو للمجنون في ديوانه ١٣٠، وينظر الإنصاف ١/ ١٢٧، وشرح المفصل ٧/ ١٤٣، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الأول ١/ ٣٣٥، وشرح شافية ابن الحاجب ١/ ١٩٠، ومغني اللبيب ٨٩٤، وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٦٢، وهمع الهوامع ١/ ٧٦، وخزانة الأدب ١/ ٩٣ - ٩٦، وشرح الرضي ٢/ ٣٠٨.

والشاهد فيه قوله: (أميلح) حيث صغّر فعل التعجب وذلك على سبيل الجواز.