[احكامها]
[احكامها]
  قوله: (وتلحق الماضي لتأنيث المسند إليه)(١) إنما ألحقت به للتنبيه من أول الأمر على تأنيث الفاعل نحو: (قامت هند) ولأن تأنيث الفاعل غير موثوق به، إذ قد يشارك المذكر المؤنث، نحو (علّامة) ويسمى المذكر بمؤنث، وإنما اختصّت بالماضي دون المضارع، لأن حروف المضارعة كافية في الدلالة على تأنيث الفاعل.
  قوله: (فإن كان ظاهرا) يعني الفاعل يحترز من المضمر نحو (الشمس طلعت) فإنه يجب مطابقته لفاعله.
  قوله: (غير حقيقي) يحترز من الحقيقي فإنه تجب فيه المطابقة نحو:
  (قامت هند).
  قوله: (فمميز)(٢) يعني أنه يجوز لك التذكير والتأنيث في الفاعل غير الحقيقي، نحو: (طلعت الشمس) و (طلع الشمس) وقد تقدم تفصيل ذلك.
(١) أي لتأنيث الفاعل أو نائبه.
(٢) قال ابن مالك في ألفيته:
وتاء تأنيث تلي الماضي، إذا ... كان لأنثى ك (أبت هند
وإنما تلزم فعل مضمر ... متّصل أو مفهم ذات حر
قال ابن عقيل في ١/ ٤٧٦: إذا أسند الفعل الماضي إلى مؤنث لحقته تاء ساكنة تدل على كون الفاعل مؤنثا، ولا فرق في ذلك بين الحقيقي والمجازي ... ثم قال: لكن لها حالتان: حالة لزوم، وحالة جواز، وتلزم في موضعين:
١ - أن يسند الفعل إلى ضمير مؤنث متصل ولا فرق في ذلك بين المؤنث الحقيقي والمجازي نتقول: هند قامت والشمس طلعت.
٢ - أن يكون الفاعل ظاهرا حقيقي التأنيث نحو: قامت هند ...