النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

جمع المؤنث السالم

صفحة 828 - الجزء 2

جمع المؤنث السالم

[تعريفها]

  قوله: (جمع المؤنث: ما لحق آخره ألف وتاء) أرادوا باللحوق الزيادة فيهما معا، ليخرج نحو (مصطفاة) و (مجتباة) و (ثبات) و (بنات) وكان الأولى [أن يقول]⁣(⁣١) إن زيد ليدل على أن معه أكثر منه، لئلا يرد عليه (علقاة) و (عرقاة) نحو: (استأصل اللّه علقاتهم وعرقاتهم)⁣(⁣٢) بفتح التاء فإنه مفرد ولعله اكتفى بذكره في جمع السلامة.

[شرطه]

  قوله: (وشرطه إن كان صفة وله مذكر⁣(⁣٣) فإنه يكون مذكره جمع بالواو والنون) وذلك نحو: (فضلى) ويحترز مما لم يجمع مذكره بالواو، ك (أحمر) فإنه لا يجمع (حمراء) بالألف والتاء لئلا [ظ ١٠٣] يكون للمؤنث على المذكر فرية.


(١) ما بين الحاصرتين زيادة يقتضيها السياق.

(٢) ينظر الكتاب ٣/ ٢٩٢ قال فيه: (قول العرب استأصل اللّه عرقاتهم، واستأصل اللّه عرقاتهم) (بعضهم يجعله بمنزلة علقاة، وبعضهم يجعله بمنزلة عرس وعرسات، كأنك قلت: عرق وعرقات وعرقات وكلا سمعنا من العرب). وينظر شرح الرضي ٢/ ١٨٩.

(٣) ينظر شرح المصنف ٩١، وشرح الرضي ٢/ ١٨٨، وقال: إن المؤنث إذا كان صفة على ضربين: أما أن يكون له مذكر أولا ... فإن لم يكن له مذكر فشرطه أن لا يكون مجردا عن التاء كحائض، وإن كان له مذكر فشرطه أن يكون ذلك المذكر جمع بالواو والنون فخرج بهذا القيد فعلاء أفعل وفعلى فعلان وجميع الأمثلة التي يستوي مذكرها ومؤنثا ك (صبور) و (جريح).