الظروف
الظروف
[الظروف المبنية، والمعربة]
  قوله: (الظروف(١) ومنها ما قطع عن الإضافة) يعني الظروف المبنية، وأما المعربة فقد قدمها في المفعول فيه، والذي قطع عن الإضافة.
[ألفاظها]
  ك (قبل بعد)(٢) و (أول) ومن (عل) ومن (علو) والجهات الست، وتسمى الغايات لأنها لما قطعت عن الإضافة صارت حدا انتهى عنده وغاية، وهذه الظروف إن كانت مضافة أعربت، وإن قطعت عن الإضافة، فإن اطّرّح المضاف إليه أعربت بشرط قيام قرينة، وعليه قراءة شاذة لله الأمر من قبل ومن بعد(٣) وقوله:
(١) ينظر الكتاب ١/ ٢١٦ وما بعدها، ٣/ ٢٩٠ وما بعدها.
(٢) قال الرضي في شرحه ٢/ ١٠١: أعلم أن المسموع من الظروف المقطوعة عن الإضافة قبل وبعد وتحت وفوق وأمام وقدام ووراء وخلف وأسفل ودون وأول ومن عل ومن علو، ولا يقاس عليها ما هو بمعناها.
(٣) الروم ٣٠/ ٤ وتمامها: {فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} قرأ الجمهور بالضم على أنهما مقطوعتان عن الإضافة والتقدير: من قبل الغلب ومن بعده، أو من قبل كل أمر ومن بعده، وقرأ أبو السمال والجحدري وعون العقيلي (من قبل ومن بعد) بالكسر والتنوين فيهما، وقال الفراء ويجوز ترك التنوين فيبقى كما هو في الإضافة وإن حذف المضاف، وأنكر النحاس ما قاله الفراء ورده، وقال: للفراء في كتابه معاني القرآن أشياء كثيرة من الغلط. (ينظر معاني القرآن للفراء ٢/ ٣٢٠ - ٣٢١، وتفسير البحر المحيط ٧/ ١٥٨، والقرطبي ٦/ ٥٠٨٩، وإعراب القرآن للنحاس ٣/ ٢٦٢ - ٢٦٣ - ٢٦٤، وفتح القدير ٤/ ٢١٤.