النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[تعدادها]

صفحة 1166 - الجزء 2

حروف التنبيه

[وجه تسميتها]

  قوله: (حروف التنبيه) كان الأولى أحرف التنبيه، لأنها جمع قلة، وإنما سميت حروف تنبيه لأنها وضعت لإيقاظ المخاطب، ولهذا قيل في حدها هي الأحرف الداخلة على المفرد، والجملة لإيقاظ المخاطب.

[تعدادها]

  قوله: «ألا) و (أما) و (ها» يعني أنها بلا حدّ، وزاد ابن مالك⁣(⁣١) [يا]⁣(⁣٢) وأكثر ما يليها عنده منادى أو فعل أمر أو تمن أو تقليل، نحو: (يا زيد) و {أَلَّا يَسْجُدُوا}⁣(⁣٣) و {يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ}⁣(⁣٤).

  [٧٩٢] يا رب مكروب⁣(⁣٥) ... ... ...

  وقد يليها فعل المدح والذم والتعجب، وغيره يجعله للنداء والمنادى محذوف نحو: (هما واللّه) و (يا واللّه) و (أم) و (أمّا) و (ألا) لا تدخلان إلا على جملة، ولها الصدر لئلا يفوت الغرض وهو إيقاظ المخاطب من أول الأمر، وكثرت (ألا) مع النداء، و (أما) مع القسم {أَلَّا يَسْجُدُوا} وقوله:


(١) ينظر شرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٢٠٠ وما بعدها، وشرح الرضي ٢/ ٣٨١.

(٢) زيادة يقتضيها السياق.

(٣) النمل ٢٧/ ٢٥، ولتخريج القراءة ينظر السبعة ٤٨٠، والكشف ٢/ ١٥٦ وما بعدها، وحجة القراءات ٥٢٦، وما بعدها.

(٤) النساء ٤/ ٧٣، وتمامها: {... فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً}

(٥) جزء من بيت سبق تخريجه