[تعدادها واحكامها]
حروف التحضيض
[وجه تسميتها]
  قوله: (حروف التحضيض) إنما سميت بذلك لدلالتها على طلب حصول الفعل والحث عليه، ووقوعه للتحضيض عند سيبويه(١) مطلقا، وهو مذهب الزمخشري(٢)، وعند الفراء(٣) والمصنف(٤) أنها إذا وليها المستقبل فهي للتخصيص، وإن وليها الماضي فهي للتوبيخ والتنديم(٥) على ما فات، وسميت حروف تحضيض تغليبا، لكثرة دخولها على المضارع.
[تعدادها واحكامها]
  قوله: «هلا) و (ألّا) و (لولا) و (لو ما»(٦) الصحيح أنها بسائط وجعلها الكسائي مركبة من (هل) و (لو) المفيدتين للتمني(٧) نحو: {فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ}، {فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً} لتجاوز معنى التمني، والتحضيض زيد عليها (لا)، ثم إنهم في (ألا) و (لو ما) قلبوا الهاء من هل همزة، وألزموا ما
(١) ينظر الكتاب ٣/ ١١٥، ١/ ٩٨.
(٢) ينظر المفصل ٣١٥.
(٣) ينظر معاني القرآن للفراء ٢/ ٨٤ - ٨٥، والجنى الداني ٦٠٢.
(٤) ينظر شرح المصنف ١٣٠.
(٥) ينظر شرح الرضي ٢/ ٣٨٧.
(٦) ينظر حروف المعاني والصفات ٢٠، والمفصل ٣١٥، وشرح المفصل لابن يعيش ٨/ ١٤٤، ورصف المباني ٤٧١ - ١٦٥ - ٣٦١ - ٣٦٥، والجنى الداني ٥٠٩ - ٥٩٧ - ٦٠٨ - ٦١٣، والمغني ٩٥ - ٣٥٩ - ٣٦٤.
(٧) ينظر شرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ١٠٨٢.