النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[صوره تخفيف ان]

صفحة 1132 - الجزء 2

[صوره تخفيف ان]

  قوله: (وتخفف المفتوحة فتعمل في ضمير شأن مقدر)، وهذا مذهب البصريين⁣(⁣١)، وأراد سيبويه⁣(⁣٢) إلغاءها، وإنما التزم عملها في ضمير شأن مقدر لوجهين:

  أحدهما: إعمالهم المكسورة المخففة في الظاهر من غير شذوذ دون المفتوحة، وهو أقوى منها شبها من حيث أولها مفتوح وسبكها الجملة مصدرا.

  الثاني: إدخالها على الأفعال التي لا تقتضي اسمين بخلاف المكسورة، فلولا التزام إعمالها في الضمير الشأن المقدر، وإلا لكان للأضعف مزية على الأقوى.

  قوله: (وتدخل على الجمل مطلقا)، يعني الاسمية والفعلية سواء كانت من أفعال المبتدأ أم لا، لأن فائدة معناها حاصل في الجمل كلها.

  قوله: (وشذ إعمالها في غيره)، أي إعمال المفتوحة في غير ضمير الشأن شذوذ استعمال لا قياس، وذلك نحو قوله:

  [٧٦٤] فلولا أنك في يوم الرخاء سألتني ... فراقك لم أبخل وأنت صديق⁣(⁣٣)


= وشلت وثكلتك، وحلّت. ويروى شلت يمينك، ويروى حلت بدل وجبت.

والشاهد فيه قوله: (إن قتلت لمسلما) حيث ولي (إن) المخففة من الثقيلة فعل ماض غير ناسخ، وهو (قتلت) وهذا شاذ لا يقاس عليه إلا عند الأخفش.

(١) ينظر الشرح الكافية الشافية ١/ ٤٩٦، والجنى الداني ٢١٨.

(٢) ينظر الكتاب ٣/ ١٦٣، وينظر الجنى ٢١٨.

(٣) البيت من الطويل، وهو بلا نسبة في الإنصاف ١/ ١٠٥، وشرح المفصل ٨/ ٧١، وشرح الرضي ٢/ ٣٥٩، والمغني ٤٧، وشرح شواهد المغني ١/ ١٠٥، ورصف المباني ١٩٦، والجنى الداني ٢١٨، وشرح ابن عقيل