[صوره تخفيف ان]
[صوره تخفيف ان]
  قوله: (وتخفف المفتوحة فتعمل في ضمير شأن مقدر)، وهذا مذهب البصريين(١)، وأراد سيبويه(٢) إلغاءها، وإنما التزم عملها في ضمير شأن مقدر لوجهين:
  أحدهما: إعمالهم المكسورة المخففة في الظاهر من غير شذوذ دون المفتوحة، وهو أقوى منها شبها من حيث أولها مفتوح وسبكها الجملة مصدرا.
  الثاني: إدخالها على الأفعال التي لا تقتضي اسمين بخلاف المكسورة، فلولا التزام إعمالها في الضمير الشأن المقدر، وإلا لكان للأضعف مزية على الأقوى.
  قوله: (وتدخل على الجمل مطلقا)، يعني الاسمية والفعلية سواء كانت من أفعال المبتدأ أم لا، لأن فائدة معناها حاصل في الجمل كلها.
  قوله: (وشذ إعمالها في غيره)، أي إعمال المفتوحة في غير ضمير الشأن شذوذ استعمال لا قياس، وذلك نحو قوله:
  [٧٦٤] فلولا أنك في يوم الرخاء سألتني ... فراقك لم أبخل وأنت صديق(٣)
= وشلت وثكلتك، وحلّت. ويروى شلت يمينك، ويروى حلت بدل وجبت.
والشاهد فيه قوله: (إن قتلت لمسلما) حيث ولي (إن) المخففة من الثقيلة فعل ماض غير ناسخ، وهو (قتلت) وهذا شاذ لا يقاس عليه إلا عند الأخفش.
(١) ينظر الشرح الكافية الشافية ١/ ٤٩٦، والجنى الداني ٢١٨.
(٢) ينظر الكتاب ٣/ ١٦٣، وينظر الجنى ٢١٨.
(٣) البيت من الطويل، وهو بلا نسبة في الإنصاف ١/ ١٠٥، وشرح المفصل ٨/ ٧١، وشرح الرضي ٢/ ٣٥٩، والمغني ٤٧، وشرح شواهد المغني ١/ ١٠٥، ورصف المباني ١٩٦، والجنى الداني ٢١٨، وشرح ابن عقيل