النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[يلحقها حرف التنبيه]

صفحة 660 - الجزء 2

  قوله: (ولمثناه «تأن» و «تين») يعني ولمثنى المفرد المؤنث (تأن) في حالة الرفع، و (تين) في حالة النصب والجر، ولك تشديد النون مع الألف اتفاقا، ومع الياء عند الكوفيين.

  قوله: (ولجمعهما أولاء)⁣(⁣١) يعني لجمع المذكر والمؤنث (أولاء) سواء كان يعقل أم لا.

  قوله: (مدّا وقصرا) يريد فيها لغتان: لغة الحجاز المد، والقصر لغة تميم، فمن مدّ كسر الهمزة لالتقاء الساكنين، ومن قصر فهي ساكنة.

[احكامها]

[يلحقها حرف التنبيه]

  قوله: (ويلحقها حرف التنبيه) يعني يلحق اسم الإشارة وهو (ها) ليدل على تنبيه المخاطب، فتقول (هذا) و (هاتا) و (هذان) و (هاتان) و (هؤلاء) ولا يأتون بها إلا فيما يمكن مشاهدته وإبصاره من الحاضر والمتوسط، ولهذا لم يستعمل في البعيد الغائب، وأكثر استعمالها في الحاضر أكثر منه في المتوسط.

[يتصل بها حرف الخطاب]

  قوله: (ويتصل بها حرف الخطاب) أي يتصل بأواخر الإشارة حرف الخطاب ليدل على حال من يخاطبه من إفراد وتثنية وجمع وتذكير وتأنيث، وقد يجتمعان معا، فنقول (هذاك) و (هاتاك) وعلامات الخطاب خمس، كاف مفتوحة للمفرد المذكر، ومكسورة للمفردة المؤنثة، و (كما) للمثنى منهما، و (كم) لجماعة الرجال و (كن) لجماعة النساء.

  وقد يكتفي بخطاب الواحد من الجمع، نحو قوله تعالى: {ذلِكَ


(١) ينظر شرح التسهيل السفر الأول ١/ ٢٣١، وشرح المفصل ٣/ ١٢٦ وما بعدها، وشرح الرضي ٢/ ٣١.