تاء التأنيث الساكنة
تاء التأنيث الساكنة
  قوله: (تاء التأنيث الساكنة)(١) يحترز من المتصلة بالأسماء جامدها ك (طلحة) و (فاطمة)، ومشتقا ك (قائمة) فإنها متحركة، وإنما حرّكت، لأنها لما اتصلت بالاسم المعرّف صارت كالجزء منه، فجعل إعرابه عليها، فإن قيل: نزلت من الفعل منزلة الجزء منه فجعلت فتحته عليها، أجيب بأن دخولها على الاسم أقوى، لأنها تدخل على مؤنث، ودخولها على الفعل لتأنيث فاعلها فقط، وأما الأفعال فهي مذكرة وكان الأولى ألا يحترز عن متحركة لأنه في تعداد الحروف وهما حرفان معا، أجيب بأنّ المتحركة قد صارت كالاسم لتنزلها منزلة الجزء من الكلمة فلم يذكرها، وقيل: خصّ الساكنة بالذكر لما كان سيردفها فيها بحكم لها خاص، وهو قوله: (كان ظاهرا غير حقيقي فمميز) وقال الإمام المؤيد برب العزة يحيى بن حمزة:
  لأن كلامه فيما يختص بالأفعال.
(١) قال المرادي في الجنى ٥٧: وأما تاء التأنيث فهي حرف يلحق الفعل، دلالة على تأنيث فاعله لزوما في مواضع وجواز في مواضع ... وتتصل به متصرفا وغير متصرف ما لم يلزم تذكير فاعله ك (أفعل) في التعجب، و (خلا) و (عدا) و (حاشا) في الاستثناء، وحكم هذه التاء السكون ...).
للتفصيل: ينظر رصف المباني ٢٣٦، والجنى الداني ٥٧، والمغني ١٥٧، وشرح الرضي ٤٠١، وشرح شذور الذهب ٢٠٤ وما بعدها، وشرح ابن عقيل ١/ ٤٧٥ وما بعدها.