النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[وجه بنائه]

صفحة 610 - الجزء 2

  الأمر، حيث يقول: (رفع أو جر أو نصب أو سكون إنه معرب، ومن قولك:

  ضم أو فتح أو كسر أو وقف، إنه مبني، والكوفيون لا يفرقون بين حركة الإعراب والبناء ويجرون كل واحد منهما مجرى الأخرى⁣(⁣١).

[اعداد المبنيات]

[المضمر]

[وجه بنائه]

  قوله: (المضمر)⁣(⁣٢) إنما بني لشبهه بالحرف لفظا ومعنى، أما اللفظ، فلأن منه ما هو على حرف ك (ضربت) و (ضربك) و (ضربه) أو على حرفين نحو:

  (هو وهي)، وأجريت عليها سائر المضمرات⁣(⁣٣)، وأما المعنى فلافتقارها إلى مفسر من قرينة التكلم والخطاب، وتقدم ذكر الغيبة فأشبهت الحرف لذلك⁣(⁣٤)، والإضمار في اللغة هو الإخفاء، قال:

  [٣٥٩] يبدو وتضمره البلاد كأنه ... سيف على علم يسيل ويغمد⁣(⁣٥)

[تعريف المضمر]

  وفي الاصطلاح:

  قوله: (ما وضع لمتكلم) نحو: أنا، (أو مخاطب) نحو أنت [و ٧٦] (أو غائب) نحو: هو (تقدم ذكره)⁣(⁣٦) يعني الغائب، لأن التكلم والخطاب تكفي فيهما القرينة.


(١) ينظر شرح المصنف ٦٤، وشرح الرضي ٢/ ٣.

(٢) ينظر شرح المصنف ٦٤.

(٣) ينظر شرح المصنف ٦٤، والعبارة منقولة عنه بتصرف.

(٤) ينظر شرح الرضي ٢/ ٣ والعبارة منقولة عنه بتصرف.

(٥) البيت من الكامل وهو للطرماح يصف بقر وحشي، وفي شرح أبيات المغني للبغدادي ٤/ ٤٠١ نسبه إلى أمية بن أبي الصلت برواية مختلفة لعجزه:

قمر وساهور يسّلّ ويغمد

والشاهد فيه (وتضمره) حيث جاء معناه أي وتخفيه.

(٦) ينظر شرح المصنف ٦٤، وشرح الرضي ٢/ ٣.