[وجه بنائه]
  الأمر، حيث يقول: (رفع أو جر أو نصب أو سكون إنه معرب، ومن قولك:
  ضم أو فتح أو كسر أو وقف، إنه مبني، والكوفيون لا يفرقون بين حركة الإعراب والبناء ويجرون كل واحد منهما مجرى الأخرى(١).
[اعداد المبنيات]
[المضمر]
[وجه بنائه]
  قوله: (المضمر)(٢) إنما بني لشبهه بالحرف لفظا ومعنى، أما اللفظ، فلأن منه ما هو على حرف ك (ضربت) و (ضربك) و (ضربه) أو على حرفين نحو:
  (هو وهي)، وأجريت عليها سائر المضمرات(٣)، وأما المعنى فلافتقارها إلى مفسر من قرينة التكلم والخطاب، وتقدم ذكر الغيبة فأشبهت الحرف لذلك(٤)، والإضمار في اللغة هو الإخفاء، قال:
  [٣٥٩] يبدو وتضمره البلاد كأنه ... سيف على علم يسيل ويغمد(٥)
[تعريف المضمر]
  وفي الاصطلاح:
  قوله: (ما وضع لمتكلم) نحو: أنا، (أو مخاطب) نحو أنت [و ٧٦] (أو غائب) نحو: هو (تقدم ذكره)(٦) يعني الغائب، لأن التكلم والخطاب تكفي فيهما القرينة.
(١) ينظر شرح المصنف ٦٤، وشرح الرضي ٢/ ٣.
(٢) ينظر شرح المصنف ٦٤.
(٣) ينظر شرح المصنف ٦٤، والعبارة منقولة عنه بتصرف.
(٤) ينظر شرح الرضي ٢/ ٣ والعبارة منقولة عنه بتصرف.
(٥) البيت من الكامل وهو للطرماح يصف بقر وحشي، وفي شرح أبيات المغني للبغدادي ٤/ ٤٠١ نسبه إلى أمية بن أبي الصلت برواية مختلفة لعجزه:
قمر وساهور يسّلّ ويغمد
والشاهد فيه (وتضمره) حيث جاء معناه أي وتخفيه.
(٦) ينظر شرح المصنف ٦٤، وشرح الرضي ٢/ ٣.