النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

الحال

صفحة 416 - الجزء 1

الحال

  قوله: (الحال) هذا أول المفعولات المشبهة⁣(⁣١) على كلام النحاة خلافا للزجاجي ونجم الدين⁣(⁣٢)، فإنهما جعلاه من الحقيقية. وانتصابه لشبهه بالظرف لأنه فضلة تقدر ب (في) وقال الفارسي:⁣(⁣٣) لشبهه بالمفعول به.

  قوله: (ما يبين هيئة الفاعل) ما جنس للحد لأن الحال يكون اسما وفعلا. قوله: (يبين هيئة الفاعل والمفعول) خرجت الصفة، والتمييز، لأنهما يبينان الذات من غير نظر إلى فاعل أو مفعول، وخرج نحو (رجع القهقرى) فإنه وإن بين هيئة، فهي هيئة الفعل لا الفاعل، والمراد بالهيئة ما ينتقل، كالركوب والوقوف وهو بخلاف الصفة، فإنها ثابتة لا تنتقل، مثال ما يبين هيئة الفاعل، (جاء زيد راكبا)، ومثال المفعول: (شربت السويق ملتوتا)، وهيئتهما على البدل⁣(⁣٤) (ضربت زيدا قائما) وعلى الجمع بلفظ واحد (ضربت زيدا قائمين) قال:

  [٢٢١] متى ما تلقنى فردين ترجف ... روانف أليتيك وتستطارا⁣(⁣٥)


(١) ينظر شرح المفصل ٢/ ٥٥. قال ابن يعيش وإذ قد ثبت أنها ليست مفعولة فهي تشبه المفعول من حيث أنها تجيء بعد تمام الكلام).

(٢) ينظر شرح الرضي ١/ ١٩٨ - ١٩٩.

(٣) ينظر رأي الفارسي في المقتصد في شرح الإيضاح ١/ ٦٧٣ وفي الكافية المحققة (أو) بدل (و).

(٤) ينظر شرح المفصل ٢/ ٥٥.

(٥) البيت من الوافر وهو لعنترة العبسي في ديوانه ٢٣٤، وينظر المفصل ٦١، وشرحه لابن =