جمع التكسير
جمع التكسير
  لما فرغ من الجمع السالم عقبه بالمكسر.
[تعريفه]
  قوله: (التكسير ما تغير بناء واحده)(١)، يعني ما تغير بناء مفرده في حالة الجمع لفظا ك (رجال) و (أفراس)(٢) أو تقديرا ك (فلك) و (هجان) فهو جمع تكسير مثّل بمثال فيمن يعقل ومثال فيما لا يعقل.
[صيغ جمع القلة:]
  قوله: (وجمع القلة: «أفعل» و «أفعال» و «أفعله» و «فعله»). يعني أن الجمع ينقسم إلى قلة وكثرة، فالكثرة ما زاد على العشرة، والقلة من ثلاثة إلى تسعة، واختلف في العشرة(٣)، فقيل: جمع قلة، وقيل: جمع كثرة، وقيل صالح للأمرين، وقد حصرت جموع القلة في هذه الأوزان الأربعة التي ذكرها، ك (أفلس) و (أجمال) و (أجوبة) و (غلمة) وزاد الفراء(٤) فعله
(١) ينظر شرح المصنف ٩١، وشرح المفصل ٥/ ٤٠ وما بعدها، وشرح الرضي ٢/ ١٩١ وما بعدها.
(٢) قال أبو علي في التكملة ٣٩٨ كما ذكر ابن مالك في شرح التسهيل: والتكسير في هذه الجموع بإزالتها عما كانت عليه آحادها على ثلاثة أضرب.
منها ما زاد على ما كان عليه واحده مثل: عبد وعبيد، وثوب وأثواب، ومنه ما ينقص منه مثل: (إزار) و (أزر)، ومنه ما لا يزاد في حروفه ولا ينقص منه ولكن تغيّر حركاته مثل: سقف وسقف، وأسد وأسد، وهذه قسمة أبي عمر، والأسماء على ثلاثة أضرب، ثلاثي ورباعي وخماسي، وإنما يكسر منها الثلاثي والرباعي فأما بنات الخمسة فلا تكسر إلا على استكراه). نقلا عن الكافية المحققة ١٧٦.
(٣) ينظر شرح الرضي ٢/ ١٩١.
(٤) ينظر معاني القرآن للفراء ٣/ ٢٣٧، وشرح الرضي ٢/ ١٩١.