النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[(ما) مع (إذا) و (متى) و (أي) و (أين)]

صفحة 1180 - الجزء 2

  الثقيلة مثلها في {وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ}⁣(⁣١) والتقدير: (واللّه أن لو قمت لقمت).

  الثالث قوله: (وقلّت مع الكاف) أي وقلت زيادة (أن) مع كاف التشبيه، نحو:

  [٨٠٨] ... كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم⁣(⁣٢)

  في رواية جر ظبية.

[(ما) مع (إذا) و (متى) و (أيّ) و (أين)]

  قوله: (و (ما) مع (إذا) و (متى) و (أيّ) و (أين) وإن شرطا) تزاد (ما) في هذه المواضع نحو: (إذا ما قمت قمت) و (متى ما سرن سرت) و {أَيًّا ما تَدْعُوا}⁣(⁣٣) و (أينما تكن أكن) وإما {تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً}⁣(⁣٤) واحترز بقوله: (شرطا) من أن تكون (متى) و (أيّ) و (أين) استفهاما، وإن غير شرطية فإنها لا تزاد (ما) معهن، وتزاد أيضا مع (كيف) و (حيث) و (إذ) و (غدوة) في تركبهنّ أنهن يفدن الشرط مع زيادتها، ولم تفده قبل مكانها، وقد تركّب معهن إذ أفادت الشرطية فهي غير زائدة، ولم تعدّ (ما) الكافة من الزوائد، لأن لها تأثيرا لفظيا، وهو منع العمل وتهيئة الحرف للدخول على الجمل.

  قوله: (وبعض حروف الجر) [و ١٤٤] أي وتزاد⁣(⁣٥) (ما) مع بعض


(١) الجن ٧٢/ ١٦ وتمامها: {... لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً}.

(٢) سبق تخريجه

(٣) الإسراء ١٧/ ١١٠ وتمامها: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى ...}.

(٤) مريم ١٩/ ٢٦ وتمامها: {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا}.

(٥) ينظر شرح ابن عقيل ٢/ ٣١.