النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[اعرف المعارف]

صفحة 769 - الجزء 2

  (بعينه)⁣(⁣١)، خرجت النكرة (غير متناول غيره)⁣(⁣٢) خرجت سائر المعارف (بوضع واحد)، استدرك للعلم المشترك ك (زيد) و (عمرو)، وعند من يتوهم أنه متناول غيره ويرد عليه علم الجنس نحو (أسامة) و (ثعالة)، فقال سيبويه⁣(⁣٣)، وبه قال المصنف⁣(⁣٤) إنه علم الماهية فقط، والفرق بينه وبين رجل، أن رجلا لم يوضع على الماهية فقط، بل وضع وقصد به متعدد، وقال بعضهم: إنه في الأصل وضع على واحد من أمّته، فأطلقوه على سائر جنسه تسامحا وتساهلا لقلة التفاوت بينهما، وقال السيرافي وابن بابشاذ⁣(⁣٥) وابن يعيش:⁣(⁣٦) تعريف كتعريف لام الجنس، يعني أن معناه معنى النكرة، كما أنه لا فرق بين ما فيه لام الجنس نحو (أهلك الناس الدينار والدرهم)⁣(⁣٧) وما ليس فيه اللام.

[اعرف المعارف]

  قوله: (وأعرفها المضمر) هذا مذهب الجمهور، أن أعرفها المضمرات، ثم الأعلام، ثم المبهمات، ثم المعرب بالألف واللام ثم المنادى، ثم


(١) قال المصنف في شرحه ٨٣ (هذا جنس للمعارف كلها)

(٢) قال المصنف في نفس الصفحة: يخرج غيره من المعارف لأنها تستعمل لمعين آخر، ألا ترى أنك إذا قلت: أنت وأنت تخاطب زيدا صحّ أن تقول: وأنت ل (عمرو) إذا خاطبته أيضا، وقال المصنف في شرح قوله: (بوضع واحد) ليندفع وهم من يتوهم أن زيدا إذا سمي به رجل ثم سمي به آخر فهو متناول غيره فلا يكون جامعا، فإذا قيل بوضع واحد خرج ذلك لأنه لا يكون إلا بوضع آخر.

(٣) ينظر الكتاب ٣/ ٣٢٤ - ٣٢٥.

(٤) ينظر شرح المصنف ٨٣، وأماليه ٢/ ٥٣٨.

(٥) ينظر شرح المقدمة المحسبة ١٠٥.

(٦) ينظر شرح المفصل لابن يعيش ٥/ ٨٠.

(٧) سبق تخريج هذا القول.