[الواو]
[الواو]
  قوله: (والواو بشرطين الجمعية وأن يكون قبلها مثل ذلك)(١) هذه خامسة النواصب، والكلام فيها كالكلام في الفاء في جميع ما ذكره، والفرق بينهما من جهة المعنى أن الفاء تسّبب ما بعدها عما قبلها، والواو تفيد الجمع والمعية، وما ذكره من القطع والعطف جائز في الواو، وجميع ما تقدم أيضا، مثال الأمر:
  [٦١٢] فقلت ادعى وأدعو إن أندى(٢) ... ... -
  ومثال النهي:
  [٦١٣] لا تنه عن خلق وتأتي مثله(٣) ... ... -
= بنون التوكيد الخفيفة المتقلبة ألفا لأجل الوقف وقد رد ابن هشام هذا التخريج وأنكره وقال هو هروب من ضرورة إلى ضرورة. ينظر شرح شذور الذهب ٣١٩.
(١) قال الرضي في شرحه ٢/ ٢٤٩: أي يجتمع مضمون ما قبلها ومضمون ما بعدها في زمان واحد ويكون قبلها أمر أو نهي أو استفهام أو تخصيص أو عرض ...
(٢) البيت من الوافر، وعجزه:
لصوت أن ينادى داعيان
وهو للأعشى في الكتاب ٣/ ٤٥، وينظر معاني القرآن للفراء ٢/ ٣١٤، والأغاني ٢/ ١٥٩، وسمط اللآلي ٧٢٦، والأمالي لأبي علي القالي ٢/ ٩٠، وسر صناعة الإعراب ١/ ٣٩٢، والإنصاف ٢/ ٥٣١، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٩٧١، وأمالي ابن الحاجب ٢/ ٨٦٤، وشرح المفصل ٧/ ٢٣، وشرح المصنف ١٠٥، وشرح شذور الذهب ٣٢٧، ومغني اللبيب ٥١٩، وشرح ابن عقيل ٢/ ٣٥٣، والبحر المحيط ٧/ ١٣٩، وهمع الهوامع ٤/ ١٢٧.
والشاهد فيه قوله: (وأدعو) حيث نصب الفعل المضارع ب (أن) مضمرة وجوبا بعد واو المعية.
(٣) البيت من الكامل، وعجزه:
عار عليك إذا فعلت عظيم
وهو لأبي الأسود الدؤلي في ديوانه ٤٠٤، والكتاب ٣/ ٤٢، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ١٨٨، والمقتضب ٢/ ٢٦، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ٥٣٥، وأمالي ابن الحاجب ٢/ ٨٦٤، والجنى الداني ١٥٧، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ٢/ ٩٧٢، وشرح ابن عقيل ٢/ ٣٥٣، ومغني اللبيب ٤٧٢، وشرح المفصل ٧/ ٢٤، والهمع ٤/ ١٢٧، وخزانة الأدب ٨/ ٥٦٤ - ٥٦٧.