[احكامه]
  وزاد بعضهم أن لا يكون مجموعا، لأنه لا يكون مجموعا، لأنه يتحقق فيه الاسمية وأجازه آخرون كاسم الفاعل مجموعا جمع تكسير(١) بقوله:
  [٥٤٤] ... - ... مواعيد عرقوب أخاه بيترب(٢)
  (وتركته بملاحس البقر أولادها)(٣) وهي منتصبة عند المانعين بتقدير فعل.
[احكامه]
  قوله: (ولا يتقدم معموله عليه)(٤)، لا يجوز (أعجبني زيدا ضرب) لأنه في معنى أن والفعل، وأن من جملة الموصولات، والموصول لا يتقدم ما في خبره عليه، وما ورد فضرورة قبيحة، أو بتقدير فعل خلافا للأخفش(٥)، فإنه
= والشاهد فيه قوله: (يأسا مبينا من نوالكم) أن المصدر يشترط في إعماله ألا يتبع قبل أن يستكمل عمله، فإذا ورد ما يوهم خلاف ذلك يؤول بإضمار عامل، و (يأسا) مصدرا، و (مبينا) صفة له، ومبينا متعلق بيئست مدلولا عليه (يأسا) المذكور. ومن نوالكم متعلق بيئست مضمرا.
(١) ينظر شرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ١/ ٣٤٦.
(٢) البيت من الطويل وهو للشماخ في ملحق ديوانه ٤٣٠، وله ولعلقمة الفحل، ينظر الكتاب ١/ ٢٧٢، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٣٤٣، جمهرة اللغة ١١٢٣، وشرح المفصل ١/ ١١٣، وشرح قطر الندى ٢٦١، واللسان مادة (عرقب)، ٤/ ٢٩١٠، وخزانة الأدب ١/ ٥٨. وصدره:
وعدت وكان الحلف منك سجية
ويرويه ابن مالك في شرح التسهيل وينسبه لعلقمة:
وقد وعدتك موعدا لو وفت به ... مواعيد عرقوب أخاه بيثرب
والشاهد فيه قوله: (مواعيد عرقوب أخاه يثرب) حيث أعمل المصدر (مواعيد) المجموع مكسرا في قوله (أخاه).
(٣) ينظر مجمع الأمثال ١/ ٢٣٧، والمستقصى ٢/ ٢٥، واللسان مادة (لحس) ٥/ ٤٠٠٦،
(٤) ينظر شرح المصنف ٩٢، وقال الرضي في شرحه ٢/ ١٩٥: (وأنا لا أرى منعا من تقدم معموله عليه إذا كان ظرفا أو شبهه نحو قولك: اللهم اذكرني من عدوك البراءة وإليك الفرار، قال تعالى: (ولا تأخذكم بهما رأفة).
(٥) ينظر رأي الأخفش في معاني القرآن ٢/ ٧٣٨.