[في جواز الالغاء]
  قوله: (وتخفف المكسورة) زعم الكوفيون(١) أنها لا تخفف، و (إن) المخففة حرف يتأتى للنفي، حجة للبصريين(٢) عملها مع التخفيف نحو:
  {وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ}.
[في جواز الالغاء]
  قوله: (فيلزمها اللام) [ويجوز إلغائها، ويجوز دخولها على فعل من أفعال المبتدأ خلافا للكوفيين في التعميم](٣) يعني إذا خففت سواء دخلت على اسم أو فعل للفرق بينها وبين النافية، وهي لام الابتداء الداخلة على المشددة عند سيبويه(٤) والأخفش(٥) وقال الفارسي:(٦) إنها لام أخرى مختلفة الفرق وبالغ في ذلك حتى قال: (كنت أظن أن فلانا يحسن النحو حتى سمعته يقول اللام التي تصحب (إن) الخفيفة لام الابتداء، ودليله على أنها لام أخرى دخولها على ما ليس بمبتدأ ولا خبر في الأصل، نحو: (إن يزينك لنفسك وإن [ظ ١٣٨] يشينك لهيه)(٧)، وقوله:
  [٧٦٣] باللّه ربك إن قتلت لمسلما ... وجبت عليك عقوبة المتعمد(٨)
(١) ينظر الإنصاف مسألة ٢٤ ١/ ١٩٥ وما بعدها، وشرح ابن يعيش ٨/ ٧٢، وشرح الرضي ٢/ ٣٥٨.
(٢) ينظر المصادر السابقة في هامش (٢).
(٣) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة ٢٢٣.
(٤) ينظر الكتاب ٢/ ١٣٩ - ١٤٠، وشرح المفصل ٨/ ٧٢، وشرح الرضي ٢/ ٣٥٨، والهمع ٢/ ١٨٢ وما بعدها.
(٥) ينظر معاني القرآن للأخفش ١١٢، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٥٩١.
(٦) ينظر البغداديات ١٧٨، وشرح الرضي ٢/ ٣٥٩.
(٧) ينظر الهمع ٢/ ١٨٣.
(٨) البيت من الكامل، وهو لعاتكة بنت زيد في الأغاني ١٨ ظ ١١ وينظر المحتسب ٢/ ٢٥٥، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٥٤٨، ومجالس ثعلب ٣٦٨، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٥٩٢، وشرح المفصل ٨/ ٧١، والجنى الداني ٢٠٨، والمغني ٢١، وشرح شواهد المغني ١/ ٧١، والإنصاف ٢/ ٦٤١، وشرح الرضي ٢/ ٣٥٩، ورصف المباني ١٩١، وهمع الهوامع ٢/ ١٨٣، وخزانة الأدب ١٠/ ٣٧٣، ويروى بعدة روايات هبلتك