[مبحث عن]
[مبحث عن]
  قوله: (وعن) هذا أول الحروف المشتركة.
  قوله: (للمجاوزة)(١)، يعني إذا كانت حرفا حقيقة، نحو: (رميت عن القوس)، ومجازا (أطعمته عن الجوع وكسوته عن العري) وزاد الكوفيون(٢) التعليل، نحو: {وَما نَحْنُ بِتارِكِي آلِهَتِنا عَنْ قَوْلِكَ}(٣). ومعنى (بعد) {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ}(٤). أي بعد طبق ومعنى (على) نحو:
  [٧٤٤] لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عنّى ولا أنت ديّانى فتخزونى(٥)
[معاني على]
  قوله: (و (على) للاستعلاء) حقيقة، نحو: (ركبت على الفرس) ومجازا، نحو: {إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ}(٦). وزاد الكوفيون(٧) معنى (مع)، نحو: {وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ}(٨). وهو كثير، ومعنى (عن)(٩) المجاوزة كالواقعة بعد (خفي) و (تعذر) و (بعد) و (استحال)، ومعنى التعليل نحو: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما
(١) قال الرضي في شرحه ٢/ ٣٤١: أي لبعد شيء عن المجرور بها لسبب إيجاد مصدر المعدّى بها نحو:
(رميت عن القوس) أي بعد السهم عن القوس بسبب الرمي.
(٢) ينظر المغني ١٩٧، ورصف المباني ٤٣١، والجنى ٢٤٧.
(٣) هود ١١/ ٥٣ وتمامها: {قالُوا يا هُودُ ما جِئْتَنا بِبَيِّنَةٍ وَما نَحْنُ بِتارِكِي آلِهَتِنا عَنْ قَوْلِكَ وَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ}
(٤) الانشقاق ٨٤/ ١٩.
(٥) البيت من البسيط، وهو لذي الإصبع العدواني في المفضليات ١٦٠، وأمالي القالي ١/ ٩٣، والسمط ١/ ٢٨٩، وجمهرة اللغة ٥٩٦، وشرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٤٢٥، وشرح الرضي ٢/ ٣٤٢، وشرح ابن عقيل ٢/ ٢٣، ومغني اللبيب ١٩٦، وشرح شواهد المغني ١/ ٤٣٠، والجنى الداني ٢٤٦، ورصف المباني ٤٣١، وهمع الهوامع ٢/ ٢٩، وخزانة الأدب ٨/ ٥٣.
والشاهد فيه قوله: (عني) حيث وردت (عن) بمعنى (على) دل على ذلك قوله أفضلت الذي يتعدى ب (على).
(٦) الغاشية ٨٨/ ٢٦.
(٧) ينظر الجنى الداني ٤٧٦.
(٨) البقرة ٢/ ١٧٧.
(٩) ينظر المغني ١٩١، والجنى الداني ٤٧٧.