الخبر يكون جملة
  على متخصص نحو: (زيد ورجل قائمان) و {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ}(١) والنكرة المعطوف عليها متخصص، نحو (رجل وزيد قائمان) والنكرة التي بعد واو الحال، نحو: {وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ}(٢) والتي بعد فاء الجزاء نحو (إن ذهب عير فعير في الرباط)(٣) والتي بعد (لولا) نحو:
  [١٠٢] لولا اصطبار لأودى كل ذي مقة ... حين استقلت مطاياهن للظعن(٤)
  والتي بعد لام الابتداء نحو (لرجل قائم) والتي خبرها جملة متقدمة نحو:
  (قام أبو رجل).
الخبر يكون جملة
  قوله: (والخبر قد يكون جملة) (قد) للتقليل، لأن أصل الخبر الإفراد،
(١) البقرة ٢/ ٢٦٣ من سورة البقرة وتمامها: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ}
(٢) آل عمران ٣/ ١٥٤.
(٣) ينظر هذا المثل في اللسان مادة عير ٤/ ٣١٨٥، وشرح ابن عقيل ١/ ٢٢٥، ومجمع الأمثال للميداني ١/ ٢٥، وجمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري ١/ ٨١، ويروى: إن ذهب العير فعير في الرباط ويروى: إن هلك عير فعيري الرباط ويضرب في الرضا بالحاضر ونسيان الغائب، وينظر الهمع ٢/ ٣١.
(٤) البيت من البحر البسيط وهو بلا نسبة في شرح ابن عقيل ١/ ٢٢٤، وينظر شرح التسهيل السفر الأول ١/ ٣٩٩، وأوضح المسالك ١/ ٢٠٤، والمقاصد النحوية ١/ ٥٣٢، وهمع الهوامع ٢/ ٣٠.
والشاهد فيه قوله: (اصطبار) فإنه مبتدأ مع كونه نكرة والمسوغ لوقوعه مبتدأ وقوعه بعد لولا وخبره محذوف وجوبا تقديره: موجود.
مغنى مقة حبّ على وزن فعلة كعدة والتاء فيهما عوض عن فاء الكلمة وهي الواو وعد عدة، وومق مقة والمقة المحبة وفي اللسان ومق يمق. مثل وثق يثق ٦/ ٤٩٢٧.