النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

الخبر يكون جملة

صفحة 239 - الجزء 1

  على متخصص نحو: (زيد ورجل قائمان) و {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ}⁣(⁣١) والنكرة المعطوف عليها متخصص، نحو (رجل وزيد قائمان) والنكرة التي بعد واو الحال، نحو: {وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ}⁣(⁣٢) والتي بعد فاء الجزاء نحو (إن ذهب عير فعير في الرباط)⁣(⁣٣) والتي بعد (لولا) نحو:

  [١٠٢] لولا اصطبار لأودى كل ذي مقة ... حين استقلت مطاياهن للظعن⁣(⁣٤)

  والتي بعد لام الابتداء نحو (لرجل قائم) والتي خبرها جملة متقدمة نحو:

  (قام أبو رجل).

الخبر يكون جملة

  قوله: (والخبر قد يكون جملة) (قد) للتقليل، لأن أصل الخبر الإفراد،


(١) البقرة ٢/ ٢٦٣ من سورة البقرة وتمامها: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ}

(٢) آل عمران ٣/ ١٥٤.

(٣) ينظر هذا المثل في اللسان مادة عير ٤/ ٣١٨٥، وشرح ابن عقيل ١/ ٢٢٥، ومجمع الأمثال للميداني ١/ ٢٥، وجمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري ١/ ٨١، ويروى: إن ذهب العير فعير في الرباط ويروى: إن هلك عير فعيري الرباط ويضرب في الرضا بالحاضر ونسيان الغائب، وينظر الهمع ٢/ ٣١.

(٤) البيت من البحر البسيط وهو بلا نسبة في شرح ابن عقيل ١/ ٢٢٤، وينظر شرح التسهيل السفر الأول ١/ ٣٩٩، وأوضح المسالك ١/ ٢٠٤، والمقاصد النحوية ١/ ٥٣٢، وهمع الهوامع ٢/ ٣٠.

والشاهد فيه قوله: (اصطبار) فإنه مبتدأ مع كونه نكرة والمسوغ لوقوعه مبتدأ وقوعه بعد لولا وخبره محذوف وجوبا تقديره: موجود.

مغنى مقة حبّ على وزن فعلة كعدة والتاء فيهما عوض عن فاء الكلمة وهي الواو وعد عدة، وومق مقة والمقة المحبة وفي اللسان ومق يمق. مثل وثق يثق ٦/ ٤٩٢٧.